responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 301

وفيه نظر ؛ لأن «أيمن» كما يجيء ، مختص بالله أو بالكعبة ، و «من» مختصة بلفظ «ربّي» ؛

ولا منع أن يقال : تغيّر حكمه عند اختصاره ؛ ويمكن أن يستدلّ ببنائه على أنه ليس محذوفا من «أيمن» المعرب ، لأن اختصار المعرب ورده إلى حرفين ، لا يوجب البناء ، كما في : يد ، ودم ؛

والأولى أن يقال إن ما روي من قولهم : من الله ، مضموم الميم والنون ، ومكسورهما مع لفظ «الله» وحدها : هي «من» الجارة ، المستعملة مع «ربي» ، اتبعت النون الميم ضما وكسرا ، للساكنين ؛

وأمّا : من الله بفتحتين ، فنقول : أصلها : من الله بكسر الميم وفتح النون ، اتبع الميم النون وإن كانت فتحتها عارضة للساكنين ، طلبا للتخفيف ، فعلى هذا ، «من» الجارة تختص في القسم بربّي ، أو بالله ،

وقيل : بل الثلاثة ، أي مضموم الميم والنون ومكسورهما ومفتوحهما مع لفظة «الله» مقصورة من أيمن ؛

أمّا اختصار : من الله بضمتين ، فظاهر ؛ وأما المكسورتهما والمفتوحتهما فلا أرى لكونهما مقصورتين منه وجها ، لأن «أيمن» ، عندهم واجب الرفع سماعا ، كما يجيء والقصر لا يوجب البناء ، فمن أين جاء كسر النون وفتحها ؛ بلى ، لو جاء أيمن الله على ثلاثة أوجه ، أي بالرفع والنصب والجر ، كما جاء يمين الله رفعا ونصبا عند الجميع ، وجرّا ، أيضا عند الكوفيين ، جاز أن يقال : أتبع الميم النون فتحا وكسرا ؛

ويجوز أن يكون : من الله بفتحتين ، مقصورا من : يمين الله بإتباع الميم للنون بعد القصر ، ولا يجوز أن يكون : من الله بكسرتين مقصورا من يمين الله بإتباع النون للميم ، لأن حركة الإعراب لا تزال لأجل الاتباع ؛

وأمّا : أيم الله بفتح الهمزة وكسرها مع ضم الميم ، فمقصوران من : أيمن الله ، بفتح الهمزة وكسرها ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست