responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 269

إلا إذا كان الجار زائدا ، نحو : كفى بزيد ، لأن حرف الجر موصّل للفعل القاصر إلى ما كان يقصر عنه لولاه ، والفعل لا يقصر عن فاعله ؛

ولو صح تأويله ، لجاز أن يكون الكاف في قوله :

٧٦٠ ـ أتنتهون ، ولن ينهى ذوي شطط

كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل [١]

حرف جر وقد حذف الفاعل وأقيم الجار مقامه ، فلا يصح الاستدلال بالبيت على أن الكاف اسم ؛

وقوله تعالى : (وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ)[٢] ، يجوز أن يستدلّ به على ما ذهب إليه المصنف ؛ ويجوز أن يقال : إن ضمير : «جاء» للقرآن ، وقوله : من نبأ ، حال ؛

والدليل على زيادة «من» الاستغراقية : دخولها على ما لا توصّل الفعل إليه ، أعني الفاعل ، في نحو : ما جاءني من أحد ؛ فعند سيبويه : لا تزاد «من» إلا استغراقية ، وعند الكوفيين والأخفش ، تزاد غير استغراقية كما في الموجب ؛ وفائدة «من» الاستغراقية : ما ذكرنا في باب «لا» التبرئة [٣] ، أعني التنصيص على كون النكرة مستغرقة للجنس ، إذ لولاها لاحتمل احتمالا مرجوحا أن يكون معنى ما جاءني رجل : ما جاءني رجل واحد بل جاءني رجلان أو أكثر ، فهي ، إذن ، لتأكيد ما استفيد من النكرة في غير الموجب من الاستغراق ، وذلك أن النكرة كانت في الظاهر للاستغراق ، لكنها كانت تحتمل غير ذلك ؛ وليس كذا : زيادة الباء في نحو : ألقى بيده ، فإنها ليست للتنصيص على أحد المحتملين ؛


[١] من قصيدة الأعشى ، ميمون بن قيس ، التي تعد إحدى المعلقات والتي أولها :

ودع هريرة إن الركب مرتحل

وهل تطيق وداعا أيها الرجل

ومنها شواهد كثيرة في هذا الشرح ؛

[٢] من الآية ٣٤ سورة الأنعام ؛

[٣] في الجزء الثاني. وقد فسّرنا أكثر من مرة وجه تسميتها «لا» التبرئة ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست