والاعتذار بكون
ذي اللام جنسا مستغرقا [١] ، وكون الاستغراق له ولغيره بمنزلة العائد ، قد ذكرنا
ما عليه [٢] ؛ ولو كان كذا ، لم يبق مع الضمير المبهم [٣] المفسّر بالنكرة استغراق ،؟؟؟ استغراق المضمر للجنس غير
معهود ، والنكرة المفسّرة ، أيضا بعيدة من الاستغراق ،؟؟؟ حيّز الإيجاب ؛
والاعتذار بكون
ذي اللام قائما مقام الضمير ، على ما قاله المصنف ، لا يتمّ ، إذ لو كان في مقام
الضمير ، لكان الضمير إذا قام مقامه راجعا إلى المبتدأ ، غير محتاج إلى التمييز في
نحو : زيد نعم رجلا ، وكذا في نحو : نعم رجلا زيد ، أيضا ، لأن الضمير فيه [٤] ، إذن ، كما في قولك : أبوه قائم زيد ؛
وليس ، إذن ،
اعتذار الأندلسي [٥] ، بكون اللام للتعريف الذهني المطابق لكل فرد فيكون ،
إذن ، كالضمير الراجع : بشيء [٦] ، إذ لا يجوز : زيد ضرب رجل ، مع أن «رجل» يطابق كل فرد
، وإن لم يكن فيه لام يشار بها إلى ما في الذهن على زعمهم ، وقد مرّ في باب
المعرفة [٧] ، أن التعريف الذهني لا معنى له ؛ فلم يبق ، إذن ، بعد
بطلان الوجوه [٨] ، إلّا أن تكون الجملة في تقدير المفرد على الوجه
المذكور حتى لا يحتاج إلى الضمير ؛
ويؤيد كونها
بتقدير المفرد : دخول حرف الجر ، على نعم وبئس ، مطردا ، كقول الأعرابي لما بشّر
بمولودة وقيل له نعم المولودة : والله ما هي بنعم المولودة ، نصرها بكاء ،