responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 236

خصّصته بوصف نحو : رجلا حاله كذا ، جاز ؛

وإذا علم المتعجّب منه جاز حذفه ، نحو : لقيت زيدا وما أحسن ، قال تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ)[١] ، فلفظ «بهم» إنما جاز حذفه عند الفراء لكونه مفعولا ، وأما عند سيبويه فإنه وإن كان فاعلا والفاعل لا يجوز حذفه إلّا أنه بملازمته للجرّ ، وبكون الفعل قبله ، في صورة ما فاعله مضمر والجار والمجرور بعده مفعوله [٢] ، أشبه الفضلة فجاز حذفه ، اكتفاء بما تقدم ، فإن لم يلزمه [٣] الجر ، كما في : ما جاءني من رجل ، وكفى بزيد ، لم يجز حذفه ،

ولا يؤتى لفعلي التعجب ، ولا لأفعل التفضيل بمفعول مطلق ، خلافا لمن أجاز لك ، لأنها ، لجمودها صارت كنعم وبئس ، مما لا مصدر له ؛

ولا يجوز العطف على الضمير المستتر في : ما أحسن زيدا ، ولا في : أحسن بزيد ، ولا سائر التوابع ، ولا الاخبار عنه بالذي أو باللام ، لأنه انمحى عنه معنى الفاعلية كما قدمنا ، بل معناه الآن ، أيّ حسن حسن زيد ؛ فلو جيء بتوابعه ، أو أخبر عنه ، لاعتبر بعد انمحائه ، وأجاز ذلك قوم بعد المنصوب ، وأمّا قبله فلا ، لما تقدم أنه لا يفصل إلا بالظرف ؛


[١] الآية ٣٧ سورة مريم ؛

[٢] أي في صورة المفعول بواسطة حرف جر ؛

[٣] أي الفاعل في ذاته ، وإن لم يكن في صيغه تعجب ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست