قوله : «ولبعضها
معنى آخر» ، بل لكلّها ، فإنّ «حسبت» بمعنى صرت أحسب ، وهو الذي في شعره شقرة ،
وخلت أي صرت ذا خال ، أي خيلاء وزعمت به أي كفلت ؛ وهذه الثلاثة بهذه المعاني تكون
لازمة ؛
قوله : «وعلمت
بمعنى عرفت ، ووجدت بمعنى أصبت» ، قد ذكرنا أنه إذا تعدى علمت ، ووجدت ، إلى
مفعولين ، فإنهما بمعنى عرفت وأصبت ، أيضا ، إلا أن المعروف ، والمصاب [١] ، مضمون الجملة ، ونصب المفعولين وعدم نصبهما يتعلق
بالاستعمال ؛ فعرفت ، وأصبت ، مع كونهما بمعنى علمت ، ووجدت ، لا ينصبان المفعولين
؛
[١] المراد بالمعروف
والمصاب : ما وقع عليه معنى ، فعل المعرفة والإصابة.