واعلم أنه قد
يجيء القول بمعنى الاعتقاد ، ولا لفظ هناك ، سواء كان ذلك الاعتقاد علما أو ظنا ،
كما تقول : كيف تقول في هذه المسألة ، أي كيف تعتقد ، فيلحق بالظن في نصب
المفعولين ؛ وليس بمعنى الظن خلافا لظاهر كلام سيبويه [٢] ، وبعض المتأخرين ؛
قال المصنف ،
والأندلسي : لو كان بمعنى الظن لم يستعمل في العلم ، وقد يقال : كيف تقول زيدا
قائما ، فتجيب : أعلمه قائما بالسيف ، فهو ، إذن ، بمعنى الاعتقاد علما كان أو ظنا
؛
وجواز إلحاقه
بالظن مطلقا : لغة سليم ، وأكثر العرب لا يجوّز هذا الإلحاق إلا بشرط كون الفعل
مضارعا مخاطبا ؛ وقال الأندلسي : منهم من يشترط الخطاب دون المضارعة ، وبعضهم
يشترط المضارعة دون الخطاب ، فيجوّز نحو : أيقول زيد : عمرا قائما ، على ما قال
ابن جعفر [٣] ، ولا بدّ عند الأكثر ، في الإلحاق من شرط تقدم استفهام
متصل ، نحو : أتقول زيدا قائما ، أو منفصل بظرف ، نحو : أقدّامك تقول زيدا جالسا ،
و : أبالسوط تقول زيدا ضاربا ، أو بأحد المعمولين كقوله :