«الحال ما
يبيّن هيئة الفاعل أو المفعول به لفظا أو معنى ، نحو :»
«ضربت زيدا
قائما ، وزيد في الدار قائما ، وهذا زيد قائما».
[قال
الرضى :]
قال المصنف [٢] : لا يدخل فيه النعت في نحو : جاءني رجل عالم ، لأن
المراد في الحدود : أن يكون لفظ المحدود دالّا على ما ذكر في الحدّ ، وقولك : عالم
، في جاءني رجل عالم. وإن بيّن هيئة الفاعل ، لكن لا دلالة في لفظ عالم ، على أنه
بيان لهيئة فاعل ، إذ لفظ عالم. ههنا ، مثلها في قولك : زيد رجل عالم ، مع أنها
مبيّنة لهيئة خبر المبتدأ ، لا هيئة الفاعل ، بل إنما علم كون «عالم» في جاءني رجل
عالم بيانا لهيئة الفاعل من تقدم قولك : جاءني رجل ، بخلاف الحال ، فإن «راكبا» في
قولك : جاءني زيد راكبا ،
[١] وضعت هذه
العناوين التي تحدد بداية الموضوعات ، وكذلك : العبارات الدالة على بدء كلام كل من
المصنف والشارح ، وليس في الطبعة التي نقلت عنها ، ولا في غيرها مما طبع من هذا
الشرح ، شيء من ذلك ،
[٢] قول المصنف هذا
في شرحه هو على هذه الرسالة «الكافية» ، والرضي ينقل عنه كثيرا ويناقش ابن الحاجب
فيما ينقله عنه ، كما فعل هنا ؛