«ويجب في
المؤكدة ، نحو : زيد أبوك عطوفا ، أي أحقه ،»
«وشرطها أن
تكون مقرّرة لمضمون جملة اسمية» ؛
[قال
الرضى :]
اعلم أن عامل
الحال قد يحذف جوازا ، ووجوبا أيضا ، في مواضع قياسيّة ، ولا بدّ من قرينة مع
الحذف ، جائزا كان أو واجبا ، فقرينة ما حذف جائزا : حضور معناه ، كقولك للمسافر :
راشدا مهديّا ، أي سر راشدا .. أو تقدم ذكره ، إمّا في الاستفهام ، كقولك ، قائما
، في جواب من قال : كيف خلّفت زيدا ، أو في غير الاستفهام كقوله تعالى : (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ
نَجْمَعَ عِظامَهُ بَلى قادِرِينَ) ، [١] أي بلى نجمعها قادرين ؛
ومن المواضع
التي يحذف فيها قياسا على الوجوب : أن تبيّن الحال ازدياد ثمن أو غيره شيئا فشيئا
، مقرونة بالفاء أو ثم ، تقول في الثمن : بعته بدرهم فصاعدا ، أو : ثم زائدا ، أي
ذهب الثمن صاعدا أو زائدا ، أي آخذا في الازدياد ، يقال هذا في ذي أجزاء بيع بعضها
بدرهم والبواقي بأكثر ، وتقول في غير الثمن : قرأت كل يوم جزءا من القرآن ،