وبعض النحاة
يقول : حكمه في الإعراب حكم ما بعده ، لأنه يقع مع ما بعده كالشيء الواحد ، ولذا
تدخل عليه لام الابتداء في نحو : إنك لأنت الحليم .. وهو أضعف من قول الكوفية ،
لأنا لم نر اسما يتبع ما بعده في الإعراب.
قوله : «وبعض
العرب يجعله مبتدأ ما بعده خبره» ، فلا ينتصب ما بعده في باب كان ، وباب علمت ،
وما الحجازية ، وعليه ما نقل في غير السبعة [١] : (وَلكِنْ كانُوا هُمُ
الظَّالِمِينَ)[٢] ، و: (إِن تَرَنِ أَنَا
أَقَلَّ مِنكَ)[٣] بالرفع ؛
وقوله عليه
الصلاة والسّلام : «كل مولود يولد على الفطرة ، حتى يكون أبواه هما اللذان
يهوّدانه أو ينصّرانه ؛ فيه ثلاثة أوجه : أحدها أن في «يكون» ضمير الشأن ، والثاني
: أنّ فيه ضمير المولود ، وقوله : أبواه هما اللذان ، جملة خبر كان ، في الوجهين ،
والثالث : أن يكون أبواه ، اسم كان وقوله : هما اللذان : جملة خبر كان ، وروي : هما
اللذين ، فأبواه ، اسم كان ، واللذين خبره ، وهما ، فصل ؛