«إياهنّ ،
والخامس : غلامي ، ولي ، إلى غلامهنّ ولهنّ» ؛
[قال
الرضى :]
اعلم أن الضمير
إنما كان مرفوعا ومنصوبا ومجرورا ، لأن الضمير كما قلنا ، قائم مقام الظاهر ، لرفع
الالتباس وحده ، أو له ، وللاختصار ؛ فيكون كالظاهر مرفوعا ومنصوبا ومجرورا ؛
وإنما لم يكن
المجرور إلا متصلا ، لأن المتصل ، كما ذكرنا ، هو الذي يكون كالجزء الأخير لعامله
، يعني يجيء العامل أوّلا ثم يجيء الضمير بعده على وجه لا يمكن معه الفصل بينهما ،
والمجرور كذلك ؛
فإن قيل : أليس
الفصل جائزا بين المضاف والمضاف إليه في الشعر؟ ؛ قلت : ذلك مع الظاهر قبيح [١] ، فامتنع في المضمر الذي هو أشد اتصالا بعامله من
الظاهر ؛
وكل واحد من
هذه الأنواع الخمسة [٢] ، يكون لثمانية عشر معنى ؛ لأن كل واحد منها ، إمّا أن
يكون لمتكلم أو مخاطب أو غائب ، وكل واحد من هذه الثلاثة إمّا أن يكون
[١] للرضي رأي في
الفصل بين المتضايقين أدّى إلى إنكاره لتواتر القراءات كما في باب الإضافة ،