«وهو متصل
ومنفصل ، فالمنفصل : المستقل بنفسه والمتصل»
«غير المستقل»
؛
[قال
الرضى :]
يعني بالمستقل
بنفسه : أنه لا يحتاج إلى كلمة أخرى قبله يكون كالتتمّة لها بل هو كالظاهر ، سواء
انفصل عن عامله نحو : (أَمَرَ أَلَّا
تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ)[١] ، و: ما ضربت إلا إيّاك ، أو اتصل به نحو : ما أنت
قائما ، عند الحجازية ، وذلك لأنه يجوز استقلاله بنفسه وفصله عن عامله نحو : ما
اليوم أنت قائما ، فليس كالجزء مما قبله ، وإلّا لم يجز انفصاله عما قبله ،
والمتصل : ما
يتصل بعامله الذي قبله ويكون كالتتمّة لذلك العامل وكبعض حروفه ، فالضمائر
المستترة في نحو : زيد ضرب ، ويضرب ، وهند ضربت وتضرب ، واضرب ، أمرا ، وأضرب ،
ونضرب ، وتضرب في خطاب المذكر ، وفي الصفات نحو : زيد ضارب والزيدان ضاربان إلى
آخر تصاريفها [٢] : كلها متصلة ، كما يجيء تحقيقها ، وليس المستتر فيها :
ما يبرز في نحو : زيد ضرب هو وعمرو ، و: (اسْكُنْ أَنْتَ
وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)[٣] ، وهند زيد ضاربته هي ؛ بل البارز تأكيد للفاعل ، لا
فاعل ، كما يجيء شرحه ، وهو منفصل بدليل قولك : زيد ضرب اليوم هو وعمرو ، واسكن
اليوم أنت وزوجك. وهند زيد ضاربته اليوم هي ؛