المبني ، كما
مرّ في حد المعرب ، ضربان : إمّا مبني لفقدان موجب الإعراب الذي هو التركيب [١] ، كالأسماء المعدّدة ، كواحد ، اثنان ، ثلاثة : و: ألف
، با ، تا ، ثا ، و: زيد ، عمرو ؛ بكر ؛
وإمّا مبني
لوجود المانع من الاعراب ، مع حصول موجبه ، وذلك المانع : مشابهة الحرف ، أو
الماضي ، أو الأمر ، وهي التي سمّاها : مبنيّ الأصل ، أو كونه اسم فعل ، كما يجيء
:
قال [٢] : ولا يفسد الحد بلفظة «أو» ، لأنها لمجرّد أحد الشيئين
ههنا. لا للشك الذي ينافي تبيين الماهية ؛ قال : ولم أقل في حدّه : ما لا يختلف
آخره ، كسائر النحاة ، لأن معرفة انتفاء الاختلاف : فرع على تعقل ماهية المبني ؛
فلا يستقيم أن يجعل تعقل ماهية