ولم يذكر
المصنف [١] أنه لا يوصف بالضمير ، لأنه يتبيّن ذلك من قوله بعد :
والموصوف أخص أو مساو ، فإنه لا شيء أخص من المضمر ولا مساوي له ؛
[شرط الموصوف]
[قال
ابن الحاجب :]
«والموصوف أخص
أو مساو ، ومن ثمّ ، لم يوصف ذو»
«اللام الا
بمثله ، أو بالمضاف إلى مثله» ؛
[قال
الرضى :]
ينبغي أن تعرف
أوّلا ، أنه ليس مرادهم بهذا أنه ينبغي أن يكون ما يطلق عليه لفظ الموصوف من
الأفراد : أقلّ مما يطلق عليه لفظ الصفة أو مساويا له ، فإن هذا لا يطرد ، في
المعارف ولا في النكرات ؛
أمّا في
المعارف ، فأنت تقول : جاءني الرجل العاقل ، وهذا الرجل ، ولقيت الشيء العجيب ،
وأمّا في النكرات فأنت تقول : رأيت شيئا أبيض ، وهذا ذات قديمة ، أو واجبة الوجود
؛
بل مرادهم أن
المعارف الخمس ، أعني المضمرات ، والأعلام ، والمبهمات وذا اللام ، والمضاف الى
أحدها ، لا يوصف ما يصح وصفه منها بما يصح الوصف به منها ، إلّا أن يكون الموصوف
أخصّ ، أي أعرف من صفته ، أو مثلها في التعريف ؛ فقولك : الرجل العاقل ، الثاني
فيه وإن كان أخصّ من الأول من جهة مدلول اللفظ ، إلّا أنهما من جهة التعريف
[١] يبدو من هذه
العبارة مدى اختلاف النسخ في هذا الشرح فإن النسخة المطبوعة التي نقلنا عنها تضمنت
هذه الجملة التي يقول الشارح إن المصنف لم يذكرها ، ولم يرد في التعليقات التي
بهامشها ما يدل على شيء من اختلاف النسخ ؛