responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 310

[الضمير لا يوصف]

[ولا يوصف به]

[قال ابن الحاجب :]

«والمضمر لا يوصف ولا يوصف به» ؛

[قال الرضى :]

اعلم أن المضمر لا يوصف ولا يوصف به ، أمّا أنه لا يوصف ، فلأن المتكلم والمخاطب منه : أعرف المعارف ، والأصل في وصف المعارف ، أن يكون للتوضيح ، وتوضيح الواضح تحصيل للحاصل ؛ وأمّا الوصف المفيد للمدح أو الذم ، فلم يستعمل فيه ، لأنه امتنع فيه ما هو الأصل في وصف المعارف [١] ؛

ولم يوصف الغائب ، إمّا لأن مفسّره في الأغلب لفظيّ ، فصار بسببه واضحا غير محتاج إلى التوضيح المطلوب في وصف المعارف في الأغلب ، وإمّا لحمله على المتكلم والمخاطب لأنه من جنسهما ؛

وأمّا أنه لا يوصف به ، فلما يجيء من أن الموصوف في المعارف ينبغي أن يكون أخصّ أو مساويا ، ولا أخصّ من المضمر ، ولا مساوي له ، حتى يقع صفة له ؛

وقول بعضهم : لم يقع صفة لأنه لا يدل على معنى ، فيه نظر ، إذ هو يدلّ على ما يدلّ عليه مفسّره ، فلو رجع إلى دالّ على معنى كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، لدلّ ، أيضا عليه ، كقولك : زيد كريم وأنت هو ؛

وأجاز الكسائي وصف ضمير الغائب في نحو قوله تعالى : (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[٢] ، وقولك : مررت به المسكين ، والجمهور يحملون مثله على البدل ؛


[١] وهو كونه للتوضيح ، والوصف لمجرد المدح أو الذم خلاف الأصل فامتناعه أولى ؛

[٢] الآية ٦ سورة آل عمران ،

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست