responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 261

٣٠٩ ـ فزججتها بمزجّة

زجّ القلوص أبي مرادة [١]

وقوله :

٣١٠ ـ تنفي يداها الحصى في كل هاجرة

نفي الدراهيم تنقاد الصياريف [٢]

عند من روى : بنصب الدراهيم ، وجرّ تنقاد ؛

وأنكر أكثر النحاة الفصل بالمفعول وغيره في السّعة ، ولا شك أن الفصل بينهما في الضرورة بالظرف ثابت ، مع قلّته وقبحه ، والفصل بغير الظرف في الشعر ، أقبح منه بالظرف ، وكذا الفصل بالظرف في غير الشعر أقبح منه في الشعر ، وهو عند يونس [٣] قياس ، كما مرّ في باب «لا» التبرئة [٤] ، والفصل بغير الظرف في غير الشعر أقبح من الكل [٥] ، مفعولا كان الفاصل ، أو يمينا أو غيرهما ، فقراءة ابن عامر ليست بذاك ، ولا نسلّم تواتر القراءات السبع ، وإن ذهب إليه بعض الأصوليين [٦] ؛


[١] قيل أن هذا بيت مصنوع ، أو من شعر المولدين فلا يصلح حجة ، وفي كلام البغدادي في خزانة الأدب تفصيل طيب عن مثل هذه الأساليب ، وفيه رد على الرضي فيما سيذكره عقب ذلك من إنكار لتواتر القراءات.

[٢] للفرزدق في وصف راحلته وأنها لسرعة سيرها في الهاجرة تضرب الحصى فيتناثر ، فيقرع بعضه بعضا ، فيشبه صوت الدراهيم حين ينقدها الصيرفي فينفي منها الزائف ، والأشهر في رواية البيت جر الدراهيم ورفع تنقاد ؛

[٣] تقدم ذكر يونس بن حبيب في هذا الجزء وفي الجزء الأول ؛

[٤] تكرر وجه تسميتها بذلك ،

[٥] ذكر الرضي قبل قليل ، أن لفظ «كل» وبعض ، يمتنع دخول اللام عليهما ، ثم نقل عن بعضهم جواز ذلك ؛

[٦] يسلك الرضي في هذا مسلك الزمخشري وأمثاله ممّن ينكرون تواتر القراءات السبع ، أو يرون أنها أخذت بالرأي والاجتهاد من رسم المصحف. وفي هذا الشرح أمثلة كثيرة لهذا الاتجاه منه ، وسيأتي قريبا في هذا البحث نقده لقراءتي نافع وحمزة ، وهما من القراء السبعة كابن عامر ؛ وعبارته هنا قريبة من عبارة الزمخشري في الكشاف في نقد قراءة ابن عامر ؛ في سورة الأنعام ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست