أي أصحاب هذا الاسم ، وجاءني ذوا سيبويه ، أي صاحبا هذا الاسم كما يجيء في
باب الجمع ؛
وأمّا قولهم :
آل حاميم ، وآل مرامر [١] ، في السّور ، فليس من هذا الباب ، إذ معناه : السور
المنسوبة إلى هذا اللفظ ، كما أن : آل موسى ، بمعنى : الجماعة المنسوبة إلى موسى ؛
وأمّا «حيّ» في
نحو قولهم : هذا حيّ زيد ، فتأويله : شخصه الحيّ ، فكأنك قلت : شخص زيد ، فهذا من
باب إضافة العام إلى الخاص ، وإنما ذكروا لفظ الحيّ ، مبالغة وتأكيدا فمعنى هذا
حيّ زيد : أي : المشار إليه عينه وذاته لا غيره ، وإنما ذكروا الذات بلفظ الحيّ ،
توغلا في باب المبالغة ، فإذا قلت : فعله حيّ زيد ، فكأنك قلت : فعله هو بنفسه ،
وهو حيّ موجود ، لا أنه نسب إليه الفعل وهو معدوم ، وهذا حيّ زيد : أي هو هو بعينه
حيّا قائما لا ريب فيه ، ثم صار يستعمل في التأكيد بمعنى : ذاته وعينه ، وإن كان
المشار إليه ميتا ، قال :
[١] يريد سور القرآن
الكريم المبدوءة يحم ، أو المر ، ونحوها ، والنوع الأول لا غبار عليه لأنها كلها
مبدوءة بلفظ حم ، وأما النوع الثاني فقال السيد الجرجاني في تعليقه على النسخة
المطبوعة : إن ذلك ربما كان سهوا ، وأن بعض النسخ جاء فيها : آل الر ، كما ينطق
بها عند التلاوة ، ثم قال : لأن مرامر : اسم رجل قيل إنه أول من وضع حروف الهجاء
... ،
[٢] المعنى على ما
قال الشارح : قبح الله بني زياد وأباهم ، وهو أحد أبيات ليزيد بن ربيعة بن مفرغ
الحميري ، والمراد ببني زياد : أبناء زياد بن سميّة ، أو كما كانوا يسمونه : زياد
بن أبيه ،