معنى التشبيه من دون لفظ دال عليه ، نحو : زيد عمرو مقبلا ؛ والمنسوب نحو :
أنا قرشيّ مفتخرا ، واسم الفعل نحو : عليك زيدا راكبا.
وأمّا نحو : ما
شأنك واقفا ، فلأن الشأن بمعنى المصدر كما ذكرنا في المفعول معه ؛ [١] ولم يعمل في الحال معنى حروف النفي والاستفهام ، قال
أبو علي [٢] : لأنها لا تشبه الفعل لفظا ؛ وينتقض ما قاله باسم
الإشارة ، وحرف التنبيه ، فإنهما لا يشبهان الفعل لفظا مع عملهما في الحال ، وكذا
كاف التشبيه ؛ ونحو : إنّ ، وأن تشبهانه لفظا ومعنى ، ولا تعملان في الحال.
فالأولى :
إحالة ذلك إلى استعمالهم وأن لا نعلّله.
[تنكير الحال]
[وتعريف صاحبها]
[قال
ابن الحاجب :]
«وشرطها أن
تكون نكرة ، وصاحبها معرفة غالبا ، و: أرسلها»
إنما كان شرطها
أن تكون نكرة ، لأن النكرة أصل ، والمقصود بالحال : تقييد الحدث المذكور ، على ما
ذكرنا ، فقط ، ولا معنى للتعريف هناك ، فلو عرّفت ، وقع التعريف ضائعا.