نام کتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر جلد : 6 صفحه : 2324
و أَحْيَتِ الناقةُ، إذا حَيِىَ ولدُها، فهى مُحْىٍ و مُحْيِيَةٌ، لا يكاد يموت لها ولد.
و أَحْيَا القومُ، أى صاروا فى الحَيا، و هو الخِصْبُ.
و قد أتيت الأرض فأَحْيَيْتُهَا، أى وجدتها خِصبةً.
و اسْتَحْيَاهُ و اسْتَحْيَا منه بمعنًى، من الحَيَاءِ.
و يقال اسْتَحَيْتُ بياء واحدة، و أصله اسْتَحْيَيْتُ مثل اسْتَعْيَيْتُ، فأَعَلوُّا الياء الأولى و ألقَوا حركتها على الحاء فقالوا: اسْتَحَيْتُ كما قالوا اسْتَعَيْتُ، استثقالًا لما دخلتْ عليها الزوائد. قال سيبويه:
حُذِفَتْ لالتقاء الساكنين لأنَّ الياء الأولى تقلب ألفاً لتحرّكها. قال: و إنّما فعَلوا ذلك حيث كَثُرَ فى كلامهم. و قال أبو عثمان المازنىّ: لم تُحذف لالتقاء الساكنين؛ لأنّها لو حذفت لذلك لرَدُّوهَا إذا قالوا هو يَسْتَحِى، و لقالوا يستحِىُّ كما قالوا يَسْتَبيُع.
و قال أبو الحسن الأخفش: اسْتَحَى بياء واحدة لغة تميم، و بياءين لغة أهل الحجاز، و هو الأصل؛ لأنَّ ما كان موضع لامه معتلًّا لم يُعِلوُّا عينه، ألَا ترى أنَّهم قالوا أَحْيَيْتُ و حَوَيْتُ.
و يقولون: قلتُ و بعتُ، فيُعِلُّونَ العين لِمَا لم تعتلّ اللام، و إنَّما حَذفوا الياء لكثرة استعمالهم لهذه الكلمة، كما قالوا لا أَدْرِ فى لا أدرى.
و قوله تعالى: وَيَسْتَحْيُونَ نِسٰاءَكُمْ* و قوله تعالى: إِنَّ اللّٰهَ لٰايَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا أى لا يستبقى.
و الحَيَّةُ تكون للذَكَر و الأنثى، و إنّما دخلتْه الهاء لأنّه واحدٌ من جنسٍ، كبَطّةٍ و دجاجةٍ، على أنَّه قد رُوى عن العرب: رأيت حَيًّا على حَيَّةٍ، أى ذكراً على أنثى.