و يقال أيضاً: أصابه سهمُ عَرَضٍ و حَجَرُ عَرَضٍ بالإضافة، إذا تعمّد به غيره فأصابه.
و قولهم: «عُلِّقْتُهَا عَرَضاً»، إذا هوِىَ امرأةً أى اعْتَرَضَتْ لى فعُلِّقْتُهَا من غير قصدٍ. قال الأعشى:
عُلِّقْتُهَا عَرَضاً و عُلِّقَتْ رَجُلًا * * * غَيْرِى و عُلِّقَ أُخْرَى غَيْرهَا الرجُلُ
و الإعْرَاضُ عن الشىء: الصدُّ عنه.
و يقال أَعْرَضَ فلانٌ، أى ذهب عَرْضا و طولا.
و فى المثل: «أَعْرَضَتِ القِرْفَةُ» و ذلك إذا قيل للرجل: مَن تتَّهم؟ فيقول: بنى فلان، للقبيلة بأسرها.
و أَعْرَضْتُ الشيءَ: جعلته عَرِيضاً.
و أَعْرَضْتُ العِرْضَانَ: خَصَيْتُها.
و أَعْرَضَتْ فلانةُ بولدها، إذا ولدتهم عِرَاضاً.
و عَرَضْتُ الشيءَ فأَعْرَضَ، أى أظهرته فظهر. و هذا كقولهم: كَبَبْتُهُ فأكبَّ، و هو من النوادر.
و قوله تعالى: وَ عَرَضْنٰا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكٰافِرِينَ عَرْضاً.
قال الفراء: أبرزناها حتَّى نظر إليها الكفار.
و أَعْرَضَتْ هى، أى استبانتْ و ظهرتْ. قال الشاعر [1]:
و أَعْرَضَتِ اليمَامةُ و اشْمَخَرَّتْ * * * كأَسْيافٍ بأَيْدِى مُصْلِتِينا
أى لاحت جبالُها للناظِرِ إليها عَارِضَةً.
و أَعْرَضَ لك الخيرُ، إذا أمكنَك. يقال أَعْرَضَ لك الظبىُ، أى أمكنك من عُرْضِهِ، إذا وَلَّاكَ عُرْضَهُ، أى فارْمِهِ. قال الشاعر:
أَ فَاطِمُ أَعْرِضِي قَبْلَ المَنايا * * * كَفَى بالموتِ هَجْراً و اجْتِنابا
أى أَمْكِنِي.
و يقال: طَأْ مُعْرِضاً حيثُ شئتَ، أى ضع رجليك حيث شئتَ و لا تَتَّقِ شيئاً و قد أمكنك ذلك.
و ادَّانَ فلانٌ مُعْرِضاً، أى استدان ممن أمكنَه و لم يبالِ ما يكون من التَبِعة.
و اعْتَرَضَ الشيءُ: صار عَارِضاً، كالخشبة المعترضة فى النهر. يقال: اعْتَرَضَ الشيءُ دون الشيء، أى حالَ دونَه.
و اعْتَرَضَ الفرسُ فى رَسَنِهِ: لم يستقم لقائده.
و اعْتَرَضْتُ البعيرَ: رَكِبْتُهُ و هو صعبٌ.
و اعْتَرَضَ له بسهم: أقبل به قِبَلَهُ فرماه فقتلَه.
و اعْتَرَضْتُ الشهرَ، إذا ابتدأتَه من غير أَوَّلِه.
و اعْتَرَضَ فلانٌ فلاناً، أى وقع فيه.
و عَارَضَهُ، أى جَانَبَهُ و عدَلَ عنه. قال ذو الرمة:
[1] عمرو بن كلثوم.