responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 42
العباس طلع عليه وضربه على يده اليمنى فبراها كبري القلم وذلك بعد ان قتل منهم اربعمائة خمسين فلم يبرح عنه بل اخذ السيف بيده الشمال والتفت الى الحسين وجعل يقول : والله لو قطعتم يميني * لا حمين جاهدا عن ديني وعن امام صادق امين * سبط النبي الطاهر الامين (قال الراوي) وحمل على القوم فقتل منهم خمسين فارسا بشماله فقرب منه عبد الله بن شهاب الكلبي فقطع شماله فاخذ السيف بساعده وضمه الى صدره وانشد يقول : يا نفس لا تخشى من الكفار * وابشري برحمة الغفار مع النبي سيد الاطهار * قد قطعوا ببغيهم يساري وقد طغى فينا ولاة العار * فاصلهم يا رب حر النار ولم يزل يحمل عليهم ويداه ينضحان دما وقد ضعف منهم عن القتال وهو يقول هكذا الاقى جدي المصطفى وابي عليا المرتضى فحملوا عليه بعد ان قتل منهم خمسة وثلاثين ثم ضربه رجل منهم بعمود من حديد على راسه فقلقها فانصرع الى الارض وهو ينادي يا اخي يا حسين عليك منى السلام فحمل الحسين على القوم وحاربهم حربا شديدا حتى قتل منهم ثمانمائة فارس واتى إليه وحمله وانى به وطرحه بين القتلى وبكى عليه بكاء شديدا ثم خرجت النساء وبكين عليه وعلت اصواتهن بالبكاء والنحيب حتى بكت لبكائهن ملائكة السماء فادخلهم الحسين الى الخيام وكان الليل قد اتى فاتوا تلك الليلة وهم يسبحون الله تعالى ويحمدونه على ما حل بهم (قال الراوي) فلما اصبح الله بالصباح ركب القوم ورجعوا على الحسين فتذكر اخاه العباس وشفقته عليه وجعل ينادي واغواني بك يا الله واغياثاه ثم خرج من قومه فارس بعد فارس وكل منهم يقتل مقتلة عظيمة ثم يقتل فيحمل على القوم ويقتل منهم نحو المائتين والثلاثمائة والاكثر والاقل ثم يحمله واتي به الى موضع القتلى ولم يزل حتى قتلوا جميع الانصار والمهاجرين


نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست