responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 41
فخرق الصفوف واتى الى الحسين ، واما المارد فلما راى العباس زكب الطاوية تخيل عقله وظهر جهلة واصفر لونه وارتعدت فراصه وصرخ صرخة وقال اغلب على جوادي واطعن برمحي بالها من معرة ، فلما سمع الشمر كلامه اطلق عنانه إليه وتبعه سنان بن انس النخعي وخولى بن يزيد الاصبحي وجميل ابن مالك لنحاربي ثم تبعهم الجيش وارخوا الاعنة وقوموا الا سنة وتبادروا العباس ومالوا نحوه فناداه الحسين يا اخى ما انتظارك بعدو الله وقد ادركتك اللئام فنظر العباس الى سرعة الرجال فكان اسرع منهم الى خصمه وقال له تجرع من سناني كاسا رويا وضربه بالسيف فقطع يده واخذ منه الرمح فقال له مهلا يا عباس اكن لك خادما فقال وما اصنع بك ثم طعنه طعنة عظيمة فذبحه من اذنه الى اذنه فمات ثم حمل على القوم وجال في اواسطهم وهو على الطاوية فما كان غير قليل حتى قتل منهم مائتين وخمسين فارسا وكان قد قتل منهم خمسمائة وعشرين فرجعت عنه الاعداء مكسورة وقال له الحسين يا اخي الى متى ابادر هم عنك فقال له العباس اين المفر من القضاء ، ثم انه جعل يقاتل حتى ركبته الخيل فرجع يطلب اخاه الحسين فصاح به الشمر يا ابن علي قد ارجعت المارد عن الطاوية وهي التي قد رحل عنها اخوك الحسن يوم سبط المدائن ، فلما وصل الى اخيه الحسين ذكر له مقالات الشمر فقال نعم هذه الطاوية التي كانت لملك الرى فلما قتله ابوك وهبها لاخيك الحسن ورحل عنها يوم السبط المدائن فلما دنت الطاوية من الحسين جعلت تلمس راسها بثيابه كأنها ما فارقته يوما واحدا ، ثم انه قال للعباس ادخل الى الحريم ودعهم وداعا من لا يعود فدخل وكان له زوجة وولدان فلاقوه وقالوا له قد اشتد بنا العطش فقال لهم مهلا ، ثم انه سمع اخاه الحسين وهو يقول ادركني يا اخي فخرج إليه فوجده يقاتل في القوم والخيل قد احدقت به وهو يدافع عن نفسه وقد قتل منهم مائتين وثمانين فحمل فيهم العباس وصدهم عنه وقال يا اعداء الله ورسوله لو كان معنا نصفكم لقتلناكم جميعا ، فبينما العباس في الحرب مع القوم إذ كمن له رجل يقال له زرارة بن محارب فلما مر عليه


نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست