responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 33
اللحريم والاولاد وجعل يصلح سيفه وآلة حربه وهو يبكي ويقول هذه الابياب : اهل العراق ما لكم خليل * وما لكم في جمعكم فضيل والامر في ذلكم جليل * وكل حي عنده سبيل قد قرب النقلة والرحيل * وكل شئ حوله دليل (قال الرواي) قال علي بن الحسين ولم يزل ابي بردد هذه الابيات وهو يصلح سيفه وآلة حربه فخنقتني العبرة فرددت دمعي ولزمت السكوت واما عمتي فانها لما سمعته اظهرت الحزن والخوف واقبلت تجر اذيالها حتى دنت منه وقالت له يا قرة العيت ليت الموت اعدمني الحياة خليفة الماضين وحماية الباقين هذا كلام من قد ايقن بالموت والله لقد احرقت قلبي ثم بكت فسمعها النساء قبكين لبكائها وجعلت ام كلثوم تنادي وا محمداه وا علياه وا فاطماه وا ضيعتاه بعدك يا ابن بنت رسول الله قال فعزاها اخوها وقال يا اختي تعزي بالله فان سكان السموات يفنون واهل الارض كلهم يموتون وجميع البرية كلهم يهلكون ثم قال يا ام كلثوم ويا فاطمة وانت يا رقية وانت يا عاتكة وانت يا سكنة إذا انا قتلت فلا تشقن علي جيبا ولا تخدشن علي وجها ثم دخلن الخيام فتصايحن وعلت اصواتهن من كلامهم بالبكاء والنحيب فدخل عليهن الخيام وقال لهن صبرا يا اهل البيت فقالت زينب لا صبر لنا على فقدك ولا تطيب لنا الحياة من بعد كيف لا نبكي وانت تقول هذا الكلام ونراك قتيلا ومالك نهبا بين العدا وحريمك سبايا وجئتك الطيبة تذرو عليها الرياح فكيف لا نبكي ؟ (قال الراوي هذا ما كان من امر الحسين ونزوله بارض كربلا . واما ما كان من امر ابن زياد فانه اتاه رجل من عسكر الحر من غير علمه وقال اعلم ايها الامير ان الحسين نزل في ارض كربلاء وضايقناه ولو لا نا لرجع الى المدينة فعند ذلك اطلق مناديا في الكوفة يا معشر الناس من يات براس الحسين فله ملك الرى عشر سنين وارسل في البصرة مناديا ينادي بمثل ذلك فقام إليه عمر بن سعد وقال انا آتيك براسه


نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست