نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 191
مما روى المأمون ان رشيدهم * يروى عن الهادي حديثا شايعا مما روى المهدي عن منصورهم * عن ابن عباس الأديب البارعا حتى اجتمعنا عند أكرم مرسل * يوما وكان الوقت وقتا جامعا فأتته فاطمة البتول وعينها * من حرقة تنهل دمعا هامعا فارتاع والدها لفرط بكائها * لما استبان الامر منها رائعا فبكى وقال فداك أحمد ما الذي * يبكيك ما ألقاك ربك فاجعا قالت فقدت ابني يا أبتا وقد * صادفت فقدهما لقلبي صادعا فشجاة ما ذكرت فأقبل ساعة * متململا يدعو المهيمن ضارعا فإذا المطوف جبرئيل مناديا * ببشارة من ذي الجلال مسارعا الله يقرؤك السلام بجوده * ويقول لاتك يا حبيبي جازعا أدركهما بحديقة النجار قد * لعبا وقد نعسا بها وتضاجعا أرسلت من خدم الكرام اليهما * ملكا شفيقا للمكاره دافعا غطاهما منه جناحا وانثنى * بالرفق فوقهما وآخر واضعا فأتاهما خير البرية فاغتدى * بهما على كتفيه جهرا رافعا فأتاه ذو ملق ليحمل واحدا * عنه فقال له وراءك راجعا نعم المطي مطية حملتهما * منى ونعم الراكبان هما معا وأبوهما خير وأفضل منهما * شرفا لعمرك في المزية شافعا فصل : في تواريخه وأحواله عليه السلام ولد الحسن عليه السلام بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان عام أحد سنة ثلاث من الهجرة ، وقيل سنة اثنين ، وجاءت فاطمة ( ع ) إلى النبي صلى الله عليه وآله يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة ، وكان جبرئيل نزل بها إلى النبي فسماه حسنا وعق عنه كبشا ، فعاش مع جده سبع سنين وأشهرا ، وقيل ثمان سنين ، ومع أبيه ثلاثين سنة وبعده تسع سنين ، وقالوا عشر سنين ، وكان ربع القامة ، وله محاسن كثة وأصحابه أصحاب أبيه ، ونوابه قيس بن ورقاء المعروف بسفينة ، ورشيد الهجري ، ويقال وميثم الثمار ، وبويع بعد أبيه يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان في سنة أربعين . وكان أمير جيشة عبيد الله بن العباس ، ثم قيس بن عبادة .
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 3 صفحه : 191