responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 161


أيضا ، ثم دخل رجل من أصحابه فأكل فلم يسبح ، فقال جبرئيل : إنما يأكل هذا نبي أو وصي أو ولد نبي .
أبو عبد الله المفيد النيسابوري في أماليه قال الرضا ( ع ) : عري الحسن والحسين وأدركهما العيد فقالا لامهما : قد زينوا صبيان المدينة إلا نحن فما لك لا تزينينا ؟ فقالت ثيابكما عند الخياط فإذا أتاني زينتكما ، فلما كانت ليلة العيد أعادا القول على أمهما فبكت ورحمتهما فقالت لهما ما قالت في الأولى فردا عليها ، فلما أخذ الظلام قرع الباب قارع فقالت فاطمة : من هذا ؟ قال : يا بنت رسول الله أنا الخياط جئت بالثياب ، ففتحت الباب فإذا رجل ومعه من لباس العيد ، قالت فاطمة والله لم أر رجلا أهيب شيمة منه فناولها منديلا مشدودا ثم انصرف ، فدخلت فاطمة ففتحت المنديل فإذا فيه قميصان ودراعتان وسروالان ورداءان وعمامتان وخفان أسودان معقبان بحمرة ، فأيقظتهما وألبستهما ، ودخل رسول الله وهما مزينان فحملهما وقبلهما ثم قال : رأيت الخياط ؟
قالت : نعم يا رسول الله والذي أنفذته من الثياب ، قال : يا بنية ما هو خياط إنما هو رضوان خازن الجنة ، قالت فاطمة : فمن أخبرك يا رسول الله ؟ قال : ما عرج حتى جاءني وأخبرني بذلك .
الحسن البصري وأم سلمة : ان الحسن والحسين دخلا على رسول الله وبين يديه جبرئيل فجعلا يدوران حوله يشبهانه بدحية الكلبي فجعل جبرئيل يومئ بيده كالمتناول شيئا فإذا يده تفاحة وسفر جلة ورمانة فناولهما وتهلل وجهاهما وسعيا إلى جدهما فأخذ منهما فشمهما ثم قال : صيرا إلى أمكما بما معكما وابدءا بأبيكما ، فصارا كما أمرهما فلم يأكلوا حتى صار النبي إليهم فأكلوا جميعا فلم يزل كلما أكل منه عاد إلى ما كان حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال الحسين ( ع ) : فلم يلحقه التغيير والنقصان أيام فاطمة بنت رسول الله حتى توفيت ، فلما توفيت فقدنا الرمان وبقى التفاح والسفرجل أيام أبي ، فلما استشهد أمير المؤمنين فقد السفرجل وبقي التفاح على هيئته عند الحسن حتى مات في سمه ، وبقيت التفاحة إلى الوقت الذي حوصرت عن الماء فكنت أشمها إذا عطشت فيسكن لهب عطشي فلما اشتد علي العطش عضضتها وأيقنت بالفناء . قال علي بن الحسين ( ع ) سمعته يقول ذلك قبل مقتله بساعة ، فلما قضى نحبه وجد ريحها في مصرعه فالتمست ولم ير لها أثر ، فبقي ريحها بعد الحسين ، ولقد زرت قبره فوجدت ريحها تفوح من قبره ، فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السحر فإنه يجده إذا كان مخلصا .

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست