responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 186


وفيه وقال أبو عثمان النهدي : جاء رجل إلى عمر فقال : اني طلقت امرأتي في الشرك تطليقة وفي الاسلام تطليقتين فما ترى ؟ فسكت عمر فقال له الرجل : ما تقول ؟
قال : كما أنت حتى يجئ علي بن أبي طالب ، فجاء علي فقال : قص عليك قصتك ، فقص عليه القصة فقال علي عليه السلام : هدم الاسلام ما كان قبله هي عندك على واحدة .
أبو القاسم الكوفي والقاضي النعمان في كتابيهما قالا : رفع إلى عمر ان عبدا قتل مولاه فأمر بقتله فدعاه علي فقال له : أقتلت مولاك ؟ قال نعم ، قال : فلم قتلته ؟ قال :
غلبني على نفسي واتاني في ذاتي ، فقال لأولياء المقتول : أدفنتم وليكم ؟ قالوا : نعم ، قال : ومتى دفنتموه ؟ قالوا الساعة ، قال لعمر : احبس هذا الغلام فلا تحدث فيه حدثا حتى تمر ثلاثة أيام ، ثم قال لأولياء المقتول : إذا مضت ثلاثة أيام فاحضرونا ، فلما مضت ثلاثة أيام حضروا فأخذ علي عليه السلام بيد عمر وخرجوا ثم وقف على قبر الرجل المقتول فقال علي لأوليائه : هذا قبر صاحبكم ؟ قالوا نعم ، قال احفروا ، فحفروا حتى انتهوا إلى اللحد فقال : أخرجوا ميتكم ، فنظروا إلى أكفانه في اللحد ولم يجدوه فأخبروه بذلك فقال علي : الله أكبر الله أكبر والله ما كذبت ولا كذبت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من يعمل من أمتي عمل قوم لوط ثم يموت على ذلك فهو مؤجل إلى أن يوضع في لحده فإذا وضع فيه لم يمكث أكثر من ثلاث حتى تقذفه الأرض إلى جملة قوم لوط المهلكين فيحشر معهم .
وذكر فيهما عمر بن حماد باسناده عن عبادة بن الصامت قال : قدم قوم من الشام حجاجا فأصابوا ادحى نعامة فيه خمس بيضات وهم محرمون فشووهن واكلوهن ثم قالوا : ما أرانا إلا وقد أخطأنا وأصبنا الصيد ونحن محرمون فاتوا المدينة وقصوا على عمر القصة فقال : انظروا إلى قوم من أصحاب رسول الله فاسألوهم عن ذلك ليحكموا فيه فسألوا جماعة من الصحابة فاختلفوا في الحكم في ذلك فقال عمر : إذا اختلفتم فهاهنا رجل كنا أمرنا إذا اختلفنا في شئ فيحكم فيه فأرسل إلى امرأة يقال لها عطية فاستعار منها اتانا فركبها وانطلق بالقوم معه حتى أتى عليا وهو بينبع فخرج إليه علي فتلقاه ثم قال له : هلا أرسلت الينا فنأتيك ، فقال عمر : الحكم يؤتى في بيته ، فقص عليه القوم فقال علي لعمر : مرهم فليعمدوا إلى خمس قلايص من الإبل فليطرقوها للفحل فإذا نتجت اهدوا ما نتج منها جزاء عما أصابوا ، فقال عمر : يا أبا الحسن ان الناقة قد تجهض ، فقال علي : وكذلك البيضة قد تمرق ، فقال عمر : فلهذا أمرنا ان

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست