responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول(ص) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 3  صفحه : 515

من آذاهم، و أن من آذاهم فقد آذى الله مع أن تميما و أصحابه لم يكونوا بمعصومين، فكيف يستحق من آذاهم ذلك مع احتمال أن يكونوا غير محقين، و أضف إلى ذلك أنهم يقولون إنه كان الاعطاء في سنة تسع قبل فتح هذه الأراضي" و لقد اعترض بعض الولاة على آل تميم أيام كنت- أي: ابن العربي- بالشام و أراد انتزاعها منهم، فحضر القاضي حامد الهروي و كان حنفيا في الظاهر معتزليا في الباطن ملحدا شيعيا، فاحتج أولاد تميم بالكتاب فقال القاضي: هذا الكتاب ليس بلازم، لأن النبي ((صلى الله عليه و سلم)) أقطع تميما ما لا يملك، فاستفتى الوالي الفقهاء و كان الطوسي يعني الغزالي حينئذ ببيت المقدس فقال: هذا القاضي كافر، فإن النبي ((صلى الله عليه و سلم)) قال:" زويت لي الأرض"(1)نعم أخطأ القاضي في قوله" ليس بلازم" و كان حقيقا أن يقول:

الكتاب ليس بصادر عن النبي ((صلى الله عليه و آله)) مع أن كلمة" سلمت" لا تناسب أن يكون قبل فتح هذه الأراضي، لأن التسليم وقتئذ غير ممكن، و هكذا" نفذت".

و مما يورث الشك أن تميما كأضرابه: عبد الله بن سلام و كعب الأحبار كان نصرانيا أسلم، و كان من حواشي الحكومة، و كان أول قاص في الاسلام، فصانعوه فكتب له ذلك في حياة بعض الخلفاء بهذا النحو، و لعل الذي كتبه له و منحه إياه معاوية بن أبي سفيان أو غيره من أعضاء الحكومة(2). مضافا إلى أن اسلوبه اسلوب الكتب المفتعلة للنصارى كما تقدم و يأتي.

الشرح:

" هذا ما أنطى" أنطى لغة أهل اليمن في أعطى و كذا قوله ((صلى الله عليه و آله))" أنطيتكم و نطية" أي: أعطيتكم و عطية.


(1) التراتيب الادارية 150: 1 و ابن عساكر 357: 3 ..

(2) راجع ما كتبنا حول هؤلاء في مسألة كتابة الحديث و حول تميم الداري، و راجع تدوين السنة و أضواء على السنة حتى ترى ما ارتكبه هؤلاء المتصنعون.

نام کتاب : مكاتيب الرسول(ص) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 3  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست