" بت" البت: القطع أي: عطية لا رجعة فيها، و نفذت من باب التفعيل أي:
انفذت و سلمت، و هاتان الجملتان لا تناسبان الكتابة، إذ لم تكن الأراضي وقتئذ بيد النبي ((صلى الله عليه و آله)) حتى ينفذه و يسلم تلك الأراضي، اللهم إلا أن يقال: إن المراد من التسليم الاعطاء القولي أو إعطاء الكتاب.
" برمتهم" و في بعض النسخ" بذمتهم" الرمة: بالضم قطعة حبل يشد بها الأسير.. أي: يسلم إليهم بالحبل الذي شد به تمكينا لهم منه لئلا يهرب ثم اتسعوا فيه حتى قالوا: أخذت الشيء برمته أي: كله (النهاية لابن الأثير).
و إن كانت الجملة" بذمتهم" فلعل المراد أنه أعطاهم القرى و ذمة أهلها.
" و حرتها" و في بعض النسخ" و حرثها" و الظاهر أنه هو الصحيح.
" أنباطها" جمع النبط محركة، و هو أول ما يخرج من ماء البئر إذا حفرت.
" صهيون" بكسر أوله ثم السكون و ياء مثناة من تحت مفتوحة و واو ساكنة و آخره نون قال الأزهري: قال أبو عمر: و صهيون هي الروم، و قيل: البيت المقدس... قلت: فهو موضع معروف بالبيت المقدس محلة فيها كنيسة صهيون، و صهيون أيضا حصن حصين من أعمال سواحل بحر الشام من أعمال حمص.
(معجم البلدان 436: 3).
32- كتابه ((صلى الله عليه و آله)) لنعيم بن أوس أخي تميم الداري:
" إن له حبرى و عينون بالشام قريتها كلها، سهلها، و جبلها، و ماءها، و حرثها، و أنباطها، و بقرها، و لعقبه من بعده لا يحاقه فيها أحد و لا يلجه عليهم بظلم و من ظلمهم و أخذ منهم شيئا فإن عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين. و كتب علي" ..