responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول(ص) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 494

فإذا تدبر في القرآن و رأى آية أو آيات لا يعرفها يجب أن يراجع النبي ((صلى الله عليه و آله)) في حل مشاكله و توضيح معضلاته و معرفة تفاصيله، ليبين لهم ما نزل إليهم من ربهم قال سبحانه: فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ‌(1)و قال تعالى: وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ‌(2)إذ فيهما دلالة على أن بيان القرآن موكول إلى بيان الرسول ((صلى الله عليه و آله)) عن الله تعالى، و بعبارة أخرى كما أن القرآن بألفاظه الشريفة نزل عن الله تعالى كذلك تفسيره نزل عن الله تعالى بلفظ نبيه ((صلى الله عليه و آله))، كما أشار إليه الرازي و القرطبي في تفسير الآية الثانية.

قال أبو الحسن الامام علي بن الحسين ((عليه السلام)):" اللهم إنك أنزلته على نبيك محمد ((صلى الله عليه و آله)) مجملا، و ألهمته علم عجائبه مكملا، و ورثتنا علمه مفسرا، و فضلتنا على من جهل علمه"(3). بل من الواضح البديهي بعد الالتفات إلى أن القرآن يعرف نفسه بقوله تعالى:

وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ(4)يعني أن كل شي‌ء من أحكام الدين من الأصول و الفروع مبين في القرآن، و لا يوجد في ظاهر القرآن: أنه موجود في القرآن و لا يعلم إلا ببيان الرسول الأعظم ((صلى الله عليه و آله))، و بعبارة أخرى أن القرآن مشتمل لجميع المسائل الدينية مثلا الصلاة و الزكاة و الحج و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و... جاء في ظاهر القرآن و تفاصيلها من أجزائها و شرائطها و موانعها و...

وكل إلى بيان الرسول ((صلى الله عليه و آله)) بقوله و فعله و تقريره، و لو سألناه لبين لنا مواضع الاستفادة من نفس القرآن الكريم كما أشار إليه أهل البيت ((عليهم السلام))، و هذا هو


(1) القيامة: 19- 17 قال العلامة الطباطبائي في الميزان 196: 20:" أي علينا إيضاحه بعد ما كان علينا جمعه و قرآنه".

(2) النحل: 44.

(3) الصحيفة السجادية/ الدعاء 42.

(4) النحل: 89.

نام کتاب : مكاتيب الرسول(ص) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست