responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 50
بن الاشعث، فقال: لك الامان، فقال: آمن انا ؟ قال: نعم، وقال القوم: انت آمن غير عمرو بن عبيدالله بن العباس السلمى فانه قال: لا ناقة لي في هذا ولا جمل وتنحى. وقال ابن عقيل: اما لو لم تؤمنوني ما وضعت يدي في ايديكم، واتى ببغلة فحمل عليها واجتمعوا حوله وانتزعوا سيفه من عنقه، فكأنه عند ذلك آيس من نفسه، فدمعت عيناه، ثم قال هذا اول الغدر، قال محمد بن الاشعث: ارجو الا (لا) يكون عليك بأس، قال: ما هو الا الرجاء اين امانكم ؟ انا لله وانا إليه راجعون وبكى. فقال له عمرو بن عبيدالله بن عباس: ان من يطلب مثل الذي تطلب إذا نزل به مثل الذي نزل بك لم يبك قال: اني والله ما لنفسي ابكى ولا لها من القتل ارثى وان كنت لم احب لها طرفة عين تلفا. ولكن ابكى لاهلي المقبلين إلى، ابكى لحسين وآل حسين، ثم اقبل على محمد بن الاشعث فقال: يا عبدالله اني اراك والله ستعجز عن اماني فهل عندك خير تستطيع ان تبعث من عندك رجلا على لساني يبلغ حسينا فاني لا اراه الا قد خرج اليكم اليوم مقبلا أو هو خرج غدا هو واهل بيته وان ما ترى من جزعى لذلك. فيقول: ان ابن عقيل بعثني اليك وهو في ايدي القوم اسير لا يرى ان تمشى حتى تقتل، وهو يقول: ارجع باهل بيتك ولا يغرك اهل الكوفة فانهم اصحاب ابيك الذي كان يتمنى فراقهم بالموت أو القتل، ان اهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لمكذوب رأى، فقال ابن الاشعث: والله لافعلن ولاعلمن ابن زياد اني قد امنتك.


نام کتاب : مقتل الحسين نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست