responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 49
قد علم ان كل قوم يكرهون ان يصادف فيهم مثل ابن عقيل، فبعث معه عمرو بن عبيدالله بن عباس السلمي في ستين أو سبعين من قيس حتى اتوا الدار التي فيها ابن عقيل. فلما سمع وقع حوافر الخيل واصوات الرجال عرف انه قداتى، فخرج إليهم بسيفه واقتحموا عليه الدار فشد عليهم يضربهم بسيفه حتى اخرجهم من الدار، ثم عادوا إليه فشد عليهم كذلك. فاختلف هو وبكير بن حمران الاحمري ضربتين فضرب بكير فم مسلم فقطع شفته العليا واشرع السيف في السفلى ونصلت لها ثنيتاه، فضربه مسلم ضربة في رأسه منكرة وثنى باخرى على حبل العاتق كادت تطلع على جوفه، فلما رأوا ذلك اشرفوا عليه من فوق ظهر البيت فاخذوا يرمونه بالحجارة ويلهبون النار في اطنان القصب ثم يقبلونها عليه من فوق البيت، فلما رأى ذلك خرج عليهم مصلتا بسيفه في السكة فقاتلهم، فاقبل عليه محمد بن الاشعث فقال: يافتى لك الامان لا تقتل نفسك، فاقبل يقاتلهم وهو يقول: اقسمت لا اقتل الا حرا * وان رأيت الموت شيئا نكرا كل امرئ يوما ملاق شرا * ويخلط البارد سخنا مرا رد شعاع الشمس فاستقرا * اخاف ان اكذب اواغرا فقال له محمد بن الاشعث: انك لا تكذب ولا تخدع ولا تغر، ان القوم بنو عمك وليسوا بقاتليك ولا ضاربيك، وقد اثخن بالحجارة وعجز عن القتال وانبهر فاسند ظهره إلى جنب تلك الدار، فدنا محمد


نام کتاب : مقتل الحسين نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست