الامين بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على سيد العابدين بن الحسين بن علي ابن أبي طالب صلوات الله عليهم وبهذا الاسناد عن محمد بن سنان قال مضى المرتضى أبو جعفر الثاني محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة اشهر واثني عشر يوما في سنة مأتين وعشرين من الهجرة وكان مولده سنة مأة وخمس وتسعين من الهجرة فكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة اشهر وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مأتين وعشرين وفي رواية اخرى اقام مع أبيه تسع سنين واشهرا. ولد في رمضان ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت منه سنة خمس وتسعين ومأة وقبض في يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومأتين امه ام ولد يقال لها سكينة مريسية ويقال لها حريان والله اعلم لقبه المرتضى والقانع وقبره في بغداد بمقابر قريش يكنى بأبي جعفر. قلت أخل الشيخ بذكر اولاده عليهم السلام ومن كتاب الدلايل عن امية بن علي قال كنت مع أبي الحسن بمكة في السنة التي حج فيها ثم صار إلى خراسان ومعه أبو جعفر وأبو الحسن يودع البيت فلما قضى طوافه عدل إلى المقام فصلى عنده فصار أبو جعفر على عنق موفق يطوف به فصار أبو جعفر إلى الحجر فجلس فيه فأطال فقال له موفق قم جعلت فداك فقال ما اريد ان ابرح من مكاني هذا الا ان يشاء الله واستبان في وجهه الغم فاتى موفق أبا الحسن فقال له جعلت فداك قد جلس أبو جعفر في الحجر وهو يأبي ان يقوم فقام أبو الحسن فاتى أبا جعفر فقال قم يا حبيبي فقال ما اريد ان ابرح من مكاني هذا قال بلى يا حبيبي ثم قال كيف اقوم وقد ودعت البيت وداعا لا ترجع إليه فقال له قم يا حبيب فقام معه