نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 126
والله أعلم أيّ
ذلك كان منهما.
وكان سعيد بن
العاص عاملا لمعاوية على المدينة [١] ، وكان بها يومئذ
مروان بن الحكم. فانتهى الذي قاله الحسن عليهالسلام الى سعيد ، وقال له بنو أميّة : ما أنت صانع في ذلك؟ هؤلاء
يريدون أن يدفنوا الحسن مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهم قد منعوا عثمان من ذلك.
فقال سعيد : ما
كنت بالذي أحول بينهم وبين ذلك.
فغضب مروان بن
الحكم ، وقال : إن لا تصنع في هذا شيئا فخلّ بيني وبينهم.
فقال : أنت وذلك.
فجمع مروان بني
أميّة وحشمهم ومواليهم وأخذوا السلاح.
فبلغ ذلك الحسن ،
فقال للحسين عليهالسلام : أناشدك الله أن تهيج في هذا الأمر ، وادفني مع أمي.
وتأكيد ذلك عليه ،
واستحلفه فيه. ومات الحسن عليهالسلام.
وبلع الحسين عليهالسلام اجتماع من جمعه
مروان ، وأنهم قد أخذوا السلاح ووقفوا ليمنعوا من دفن الحسن مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فحمي لذلك
واهتاج له.
وكان عليهالسلام أبيّ النفس شهما
شجاعا. وجاءه مواليه وشيعته ، فأمرهم فأخذوا سلاحهم.
واحتمل سرير الحسن
عليهالسلام ليصلّي عليه. وخرج سعيد بن العاص ، فدفع الحسين عليهالسلام في قفاه ، وقال له : تقدم لو لا السنّة ما قدمتك [٢].
[١] ولاه عثمان
الكوفة ثم المدينة ، اعتزل الجمل وصفين مات بالعقيق ٥٩ ه.