responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 4  صفحه : 954


< فهرس الموضوعات > وادي المشقق ، وانبثاق الماء فيه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وفاة ذي البجادين عبد الله المزني < / فهرس الموضوعات > وكان في الطريق ماء يخرج من وشل ، ما يروى الراكب والراكبين والثلاثة ، بواد يقال له وادى المشقق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سبقنا إلى ذلك الوادي فلا يستقين منه شيئا حتى نأتيه . قال : فسبقه إليه نفر من المنافقين ، فاستقوا ما فيه ، فلما أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف عليه ، فلم ير فيه شيئا . فقال : من سبقنا هذا الماء ؟ فقيل له : يا رسول الله ، فلان وفلان ، فقال : أو لم أنههم أن يستقوا منه شيئا حتى آتيه ! ثم لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعا عليهم . ثم نزل فوضع يده تحت الوشل ، فجعل يصب في يده ما شاء الله أن يصب ، نم نضحه به ، ومسحه بيده ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما شاء الله أن يدعو به ، فانخرق من الماء - كما يقول من سمعه - ما إن له حسا كحس الصواعق ، فشرب الناس ، واستقوا حاجتهم منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لئن بقيتم أو من بقى منكم لتسمعن بهذا الوادي ، وهو أخصب ما بين يديه وما خلفه .
قال : وحدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، أن عبد الله بن مسعود كان يحدث ، قال : قمت من جوف الليل وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، قال : فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر ، قال : فاتبعتها أنظر إليها ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ، وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات ، وإذا هم قد حفروا له ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته ، وأبو بكر وعمر يدليانه إليه ، وهو يقول : أدنيا إلى أخاكما ، فدلياه إليه ، فلما هيأه لشقه قال : اللهم إني قد أمسيت راضيا عنه ، فارض عنه .
قال : يقول عبد الله بن مسعود : يا ليتني كنت صاحب الحفرة .
قال ابن هشام : وإنما سمى ذا البجادين ، لأنه كان ينازع إلى الاسلام ، فيمنعه قومه من ذلك ، ويضيقون عليه ، حتى تركوه في بجاد ليس عليه غيره ،

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 4  صفحه : 954
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست