responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 4  صفحه : 920


حين نزلها ، بدم ، وهو أول دم أقيد به في الاسلام ، رجل من بنى ليث قتل رجلا من هذيل ، فقتله به ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو بلية - بحصن مالك بن عوف فهدم ، ثم سلك في طريق يقال لها الضيقة ، فلما توجه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل عن اسمها ، فقال : ما اسم هذه الطريق ؟ فقيل له : الضيقة ، فقال : بل هي اليسرى ، ثم خرج منها على نخب ، حتى نزل تحت سدرة يقال لها الصادرة ، قريبا من مال رجل من ثقيف ، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : إما أن تخرج ، وإما أن نخرب عليك حائطك ، فأبى أن يخرج ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخرابه .
ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل قريبا من الطائف ، فضرب به عسكره ، فقتل به ناس من أصحابه بالنبل ، وذلك أن العسكر اقترب من حائط الطائف ، فكانت النبل تنالهم ، ولم يقدر المسلمون على أن يدخلوا حائطهم أغلقوه دونهم ، فلما أصيب أولئك النفر من أصحابه بالنبل وضع عسكره عند مسجده الذي بالطائف اليوم ، فحاصرهم بضعا وعشرين ليلة .
قال ابن هشام : ويقال سبع عشرة ليلة .
قال ابن إسحاق : ومعه امرأتان من نسائه ، إحداهما أم سلمة بنت أبي أمية ، فضرب لهما قبتين ، ثم صلى بين القبتين ، ثم أقام ، فلما أسلمت ثقيف بنى على مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية بن وهب بن معتب بن مالك مسجدا ، وكانت في ذلك المسجد سارية ، فيما يزعمون ، لا تطلع الشمس عليها يوما من الدهر إلا سمع لها نقيض ، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقاتلهم قتالا شديدا ، وتراموا بالنبل .
قال ابن هشام : ورماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنجنيق . حدثني

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 4  صفحه : 920
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست