نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 620
دفع ذلك عنهما برحمته وعائدته ، حتى سلمنا من وهونهما وضعفهما ، ولحقتا بنبيهما صلى الله عليه وسلم . قال ابن هشام : حدثني رجل من الأسد من أهل العلم ، قال : قالت الطائفتان : ما نحب أنا لم نهم بما هممنا به ، لتولي الله إيانا في ذلك . قال ابن إسحاق : يقول الله تعالى : ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) : أي من كان به ضعف من المؤمنين فليتوكل على ، وليستعن بي ، أعنه على أمره ، وأدافع عنه ، حتى أبلغ به ، وأدفع عنه ، وأقويه على نيته . ( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة ، فاتقوا الله لعلكم تشكرون ) : أي فاتقوني ، فإنه شكر نعمتي . ( ولقد نصركم الله ببدر ) وأنتم أقل عددا وأضعف قوة ( إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين * بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ) : أي إن تصبروا لعدوي ، وتطيعوا أمرى ، ويأتوكم من وجههم هذا ، أمدكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين قال ابن هشام : مسومين : معلمين . بلغنا عن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه قال : أعلموا على أذناب خيلهم ونواصيها بصوف أبيض ، فأما ابن إسحاق فقال : كانت سيماهم يوم بدر عمائم بيضا ، وقد ذكرت ذلك في حديث بدر . والسيما : العلامة . وفى كتاب الله عز وجل : ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود 29 - من سورة الفتح ) : أي علامتهم . و ( حجارة من سجيل منضود . مسومة - 82 و 83 من سورة هود ) يقول : معلمة . بلغنا عن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه قال : عليها علامة ، أنها ليست من حجارة الدنيا ، وأنها من حجارة العذاب . قال رؤبة بن العجاج :
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 620