نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 619
لكأنما قلت بجرا أن قمت أشدد أمره ، قال : ويلك ! ارجع يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : والله ما أبتغي أن يستغفر لي . قال ابن إسحاق : كان يوم أحد يوم بلاء ومصيبة وتمحيص ، اختبر الله به المؤمنين ، ومحن به المنافقين ، ممن كان يظهر الايمان بلسانه ، وهو مستخف بالكفر في قلبه ، ويوما أكرم الله فيه من أراد كرامته بالشهادة من أهل ولايته . ذكر ما أنزل الله في أحد من القرآن بسم الله الرحمن الرحيم قال : حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام ، قال : حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق المطلبي ، قال : فكان مما أنزل الله تبارك وتعالى في يوم أحد من القرآن ستون آية من آل عمران ، فيها صفة ما كان في يومهم ذلك ، ومعاتبة من عاتب منهم ، يقول الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : " وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال ، والله سميع عليم - 121 " . قال ابن هشام : تبوئ المؤمنين : تتخذ لهم مقاعد ومنازل ، قال الكميت ابن زيد : ليتني كنت قبله * قد تبوأت مضجعا وهذا البيت في أبيات له . أي سميع بما تقولون ، عليم بما تخفون . " إذا همت طائفتان منكم أن تفشلا " : أي أن تتخاذلا ، والطائفتان : بنو سلمة بن جشم بن الخزرج ، وبنو حارثة بن النبيت من الأوس ، وهما الجناحان يقول الله تعالى : " والله وليهما " : أي المدافع عنهما ما همتا به من فشلهما ، وذلك أنه إنما كان ذلك منهما عن ضعف ووهن أصابهما [ عن ] غير شك في دينهما ، فتولى
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 619