نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 610
ثم لأناجزنهم ، قال على : فخرجت في آثارهم أنظر ماذا يصنعون ، فجنبوا الخيل ، وامتطوا الإبل ، ووجهوا إلى مكة . وفرغ الناس لقتلاهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - كما حدثني محمد ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني ، أخو بني النجار - : من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع ؟ أفى الاحياء هو أم في الأموات ؟ فقال رجل من الأنصار : أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل سعد ، فنظر فوجده جريحا في القتلى وبه رمق . قال : فقلت له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أنظر ، أفى الاحياء أنت أم في الأموات ؟ قال : أنا في الأموات ، فأبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنى السلام ، وقل له : إن سعد بن الربيع يقول لك : جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته ، وأبلغ قومك عنى السلام وقل لهم : إن سعد بن الربيع يقول لكم : إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم صلى الله عليه وسلم منكم عين تطرف ، قال : ثم لم أبرح حتى مات ، قال : فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبره . قال ابن هشام : وحدثني أبو بكر الزبيري : أن رجلا دخل على أبى بكر الصديق ، وبنت لسعد بن الربيع جارية صغيرة على صدره يرشفها ويقبلها ، فقال له الرجل : من هذه ؟ قال : هذه بنت رجل خير منى ، سعد بن الربيع ، كان من النقباء يوم العقبة ، وشهد بدرا ، واستشهد يوم أحد . قال ابن إسحاق : وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما بلغني ، يلتمس حمزة بن عبد المطلب ، فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ، ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه . فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين رأى ما رأى : لولا أن تحزن صفية ، ويكون سنة من بعدي لتركته ،
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 610