نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 608
صبحك الله غداة الفجر * ملهاشميين الطوال الزهر بكل قطاع حسام يفرى * حمزة ليثي وعلى صقري إذ رام شيب وأبوك غدري * فخضبا منه ضواحي النحر ونذرك السوء فشر نذر قال ابن هشام : تركنا منها ثلاثة أبيات أقذعت فيها . قال ابن إسحاق : وقالت هند بنت عتبة أيضا : شفيت من حمزة نفسي بأحد * حتى بقرت بطنه عن الكبد أذهب عنى ذاك ما كنت أجد * من لذعة الحزن الشديد المعتمد والحرب تعلوكم بشؤبوب برد * تقدم إقداما عليكم كالأسد قال ابن إسحاق : فحدثني صالح بن كيسان أنه حدث أن عمر بن الخطاب قال لحسان بن ثابت : يا بن الفريعة - قال ابن هشام : الفريعة بنت خالد بن خنيس ، ويقال : خنيس : ابن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد ابن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج - لو سمعت ما تقول هند ، ورأيت أشرها قائمة على صخرة ترتجز بنا ، وتذكر ما صنعت بحمزة ؟ قال له حسان : والله إني لأنظر إلى الحربة تهوى وأنا على رأس فارع - يعنى أطمه - فقلت : والله إن هذه لسلاح ما هي بسلاح العرب ، وكأنها إنما تهوى إلى حمزة ولا أدرى ، لكن أسمعني بعض قولها أكفكموها ، قال : فأنشده عمر بن الخطاب بعض ما قالت ، فقال حسان بن ثابت : أشرت لكاع وكان عادتها * لؤما إذا أشرت مع الكفر قال ابن هشام : وهذا البيت في أبيات له تركناها ، وأبياتا أيضا له على الدال ، وأبياتا أخر على الذال ، لأنه أقذع فيها . قال ابن إسحاق : وقد كان الحليس بن زبان ، أخو بنى الحارث بن عبد مناة ، وهو يومئذ سيد الأحابيش ، قد مر بأبي سفيان ، وهو يضرب في شدق
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 608