نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 606
قال ابن هشام : حدثني من أثق به من أهل العلم : أن الحارث بن سويد قتل المجذر بن ذياد ، ولم يقتل قيس بن زيد ، والدليل على ذلك أن ابن إسحاق لم يذكره في قتلى أحد ، وإنما قتل المجذر ، لان المجذر [ بن ذياد ] كان قتل أباه سويدا في بعض الحروب التي كانت بين الأوس والخزرج ، وقد ذكرنا ذلك فيما مضى من هذا الكتاب . فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في نفر من أصحابه ، إذ خرج الحارث ابن سويد من بعض حوائط المدينة ، وعليه ثوبان مضرجان ، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان ، فضرب عنقه ، ويقال : بعض الأنصار . قال ابن إسحاق : قتل سويد بن الصامت معاذ بن عفراء غيلة ، في غير حرب ، رماه بسهم فقتله قبل يوم بعاث . قال ابن إسحاق : وحدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبي سفيان ، مولى ابن أبي أحمد ، عن أبي هريرة قال : كان يقول : حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط ، فإذا لم يعرفه الناس سألوه : من هو ؟ فيقول : أصيرم ، من بنى عبد الأشهل ، عمرو بن ثابت بن وقش . قال الحصين : فقلت لمحمود بن لبيد : كيف كان شأن الأصيرم ؟ قال : كان يأبى الاسلام على قومه . فلما كان يوم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد ، بدا له في الاسلام فأسلم ، ثم أخذ سيفه ، فعدا حتى دخل في عرض الناس ، فقاتل حتى أثبتته الجراحة . قال : فبينا رجال من بنى عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به ، فقالوا : والله إن هذا للأصيرم ، ما جاء به ؟ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث ، فسألوه ما جاء به ، فقالوا : ما جاء بك يا عمرو ؟ أحدب على قومك أم رغبة في الاسلام ؟ قال : بل رغبة في الاسلام ، آمنت بالله وبرسوله وأسلمت ، ثم أخذت سيفي ، فغدوت مع رسول الله صلى الله عليه
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 606