responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 3  صفحه : 605


قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، قال : كان فينا رجل أتى لا يدرى ممن هو ، يقال له : قزمان ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، إذا ذكر له : إنه لمن أهل النار ، قال : فلما كان يوم أحد قاتل قتالا شديدا ، فقتل وحده ثمانية أو سبعة من المشركين ، وكان ذا بأس ، فأثبتته الجراحة ، فاحتمل إلى دار بنى ظفر ، قال : فجعل رجال من المسلمين يقولون له :
والله لقد أبليت اليوم يا قزمان ، فأبشر ، قال : بماذا أبشر ؟ فوالله إن قاتلت إلا عن أحساب قومي ، ولولا ذلك ما قاتلت . قال : فلما اشتدت عليه جراحته أخذ سهما من كنانته ، فقتل به نفسه .
قال ابن إسحاق : وكان ممن قتل يوم أحد مخيريق ، وكان أحد بنى ثعلبة ابن الفطيون ، قال : لما كان يوم أحد ، قال : يا معشر يهود ، والله لقد علمتم إن نصر محمد عليكم لحق ، قالوا : إن اليوم السبت ، قال : لا سبت لكم .
فأخذ سيفه وعدته ، وقال : إن أصبت فمالي لمحمد يصنع فيه ما شاء ، ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقاتل معه حتى قتل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - مخيريق خير يهود .
قال ابن إسحاق : وكان الحارث بن سويد بن صامت منافقا ، فخر يوم أحد مع المسلمين ، فلما التقى الناس ، عدا على المجذر بن ذياد البلوى ، وقيس ابن زيد ، أحد بنى ضبيعة ، فقتلهما ، ثم لحق بمكة بقريش ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يذكرون - قد أمر عمر بن الخطاب بقتله إن هو ظفر به ، ففاته ، فكان بمكة ، ثم بعث إلى أخيه الجلاس بن سويد يطلب التوبة ، ليرجع إلى قومه . فأنزل تعالى فيه - فيما بلغني - عن ابن عباس : ( كيف يهدى الله قوما كفروا بعد إيمانهم ، وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات ، والله لا يهدى القوم الظالمين - 86 من سورة آل عمران ) إلى آخر القصة .

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 3  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست