responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 495


شريك ، ويخلع ما دونه من الأنداد { فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير * وإن تولوا } عن أمرك إلى ما هم عليه من كفرهم { فاعلموا أن الله مولاكم } الذي أعزكم ونصركم عليهم يوم بدر في كثرة عددهم ، وقلة عددكم { نعم المولى ونعم النصير } .
ثم أعلمهم مقاسم الفئ وحكمة فيه ، حين أحله لهم ، فقال : { واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ، وإن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ، والله على كل شئ قدير } أي يوم فرقت فيه بين الحق والباطل بقدرتي يوم التقى الجمعان منكم ومنهم { إذ أنتم بالعدوة الدنيا } من الوادي { وهم بالعدوة القصوى } من الوادي إلى مكة { والركب أسفل منكم } أي عير أبى سفيان التي خرجتم لتأخذوها ، وخرجوا ليمنعوها عن غير ميعاد منكم ولا منهم { ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد } أي ولو كان ذلك عن ميعاد منكم ومنهم ، ثم بلغكم كثرة عددهم وقلة عددكم ما لقيتموهم { ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا } أي ليقضى ما أراد بقدرته من إعزاز الاسلام وأهله ، وإذلال الكفر وأهله ، عن غير بلاء ( 1 ) منكم ، ففعل ما أراد من ذلك بلطفه ، ثم قال : { ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حي عن بينة ، وإن الله لسميع عليم } أي ليكفر من كفر بعد الحجة لما رأى من الآية والعبرة ، ويؤمن من آمن على مثل ذلك .
ثم ذكر لطفه به وكيده له ، ثم قال : { إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر ، ولكن الله سلم ، إنه عليم بذات الصدور } فكان ما أراه الله من ذلك نعمة من نعمه عليهم ، شجعهم بها على عدوهم ، وكف بها عنهم ما تخوف عليهم من ضعفهم ، لعلمه بما فيهم .
( هامش ص 495 ) ( 1 ) في ا " عن غير ملا منكم " .

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست