نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 494
الصفاة ، ثم ركدت تسمع ، وقرعها بيدها الصفاة مثل التصفيق . والمصدان : الحرز وابنا شمام : جبلان . قال ابن إسحاق : وذلك مالا يرضى الله عز وجل ولا يحبه ، ولا ما افترض عليهم ، ولا ما أمرهم به { فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون } أي لما أوقع بهم يوم بدر من القتل . قال ابن إسحاق : وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد ، عن عائشة قالت : ما كان بين نزول : { يا أيها المزمل } وقول الله تعالى فيها : { وذرني والمكذبين أولى النعمة ومهلهم قليلا * إن لدينا أنكالا وجحيما * وطعاما ذا غصة وعذابا أليما - 11 و 13 من سورة المزمل } إلا يسير . حتى أصاب الله قريشا بالوقعة يوم بدر . قال ابن هشام : الأنكال ، القيود ، واحدها : نكل ، قال رؤبة بن العجاج : * يكفيك نكلي بغى كل نكل * وهذا البيت في أرجوزة له . قال ابن إسحاق : ثم قال الله عز وجل : { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ، ثم يغلبون ، واللذين كفروا إلى جهنم يحشرون } يعنى النفر الذي مشوا إلى أبى سفيان ، وإلى من كان له مال من قريش في تلك التجارة ، فسألوهم أن يقووهم بها على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففعلوا . ثم قال : { قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ، وإن يعودوا } لحربك { فقد مضت سنة الأوليين } أي من قتل منهم يوم بدر . ثم قال تعالى : { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله } أي حتى لا يفتن مؤمن عن دينه ، ويكون التوحيد لله خالصا ، ليس له فيه
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 494