responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 346


قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفله ، وكنا فوقه في المسكن ، فلقد انكسر حب لنا فيه ماء ، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا ، مالنا لحاف غيرها ، ننشف بها الماء ، تخوفا أن يقطر على رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شئ فيؤذيه .
قال : وكنا نصنع له العشاء ثم نبعث به إليه ، فإذا رد علينا فضله تيممت أنا وأم أيوب موضع يده ، فأكلنا منه نبتغي بذلك البركة ، حتى بعثنا إليه ليلة بعشائه ، وقد جعلنا له فيه بصلا أو ثوما ، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم أر ليده فيه أثرا . قال : فجئته فزعا ، فقلت : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، رددت عشاءك ولم أر فيه موضع يدك ، وكنت إذ رددته علينا تيممت أنا وأم أيوب موضع يدك ، نبتغي بذلك البركة ، قال : إني وجدت فيه ريح هذه الشجرة ، وأنا رجل أناجي ، فأما أنتم فكلوه . قال : فأكلناه ولم نصنع له تلك الشجرة بعد .
قال ابن إسحاق : وتلاحق المهاجرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يبق بمكة منهم أحد إلا مفتون أو محبوس ، ولم يوعب أهل هجرة من مكة بأهليهم وأموالهم إلى الله تبارك وتعالى ، وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أهل دور مسمون : بنو مظعون من بنى جمح ، وبنو جحش بن رئاب ، حلفاء بنى أمية ، وبنو البكير ، من بنى سعد بن ليث ، حلفاء بنى عدى ابن كعب ، فإن دورهم غلقت بمكة هجرة ، ليس فيها ساكن .
ولما خرج بنو جحش بن رئاب من دراهم ، عدا عليها أبو سفيان بن حرب ، فباعها من عمرو بن علقمة ، أخي بنى عامر بن لؤي ، فلما بلغ بنى جحش ما صنع أبو سفيان بدارهم ، ذكر ذلك عبد الله بن جحش لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا ترضى يا عبد الله أن يعطيك الله بها دارا خيرا منها في الجنة ؟ قال : بلى ، قال : فذلك لك ، فلما افتتح رسول الله

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست