responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 347


صلى الله عليه وسلم مكة كلمه أو أحمد في دارهم ، فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الناس لأبي أحمد : يا أبا أحمد ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن ترجعوا في شئ من أموالكم أصيب منكم في الله عز وجل ، فأمسك عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال لأبي سفيان :
أبلغ أبا سفيان عن * أمر عواقبه ندامه دار ابن عمك بعتها * تقضى بها عنك الغرامه وحليفكم بالله رب * الناس مجتهد القسامة إذ صب بها ، إذهب بها * طوقتها طوق الحمامة قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ قدمها شهر ربيع الأول إلى صفر من السنة الداخلة ، حتى بنى له فيها مسجده ومساكنه ، واستجمع له إسلام هذا الحي من الأنصار ، فلم تبق دار من دور الأنصار إلا أسلم أهلها ، إلا ما كان من خطمة وواقف ووائل وأمية ، وتلك أوس الله ، وهم حي من الأوس ، فإنهم أقاموا على شركهم .
وكانت أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، نعوذ بالله أن نقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل - أنه قام فيهم ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال :
أما بعد ، أيها الناس ، فقدموا لأنفسكم ، تعلمن والله ليصعقن أحدكم ، ثم ليدعن غنمه ليس لها راع ، ثم ليقولن له ربه ، وليس له ترجمان ولا حاجب يحجبه دونه : ألم يأتك رسولي فبلغك ، وآتيتك مالا وأفضلت عليك ؟
فما قدمت لنفسك ؟ فلينظرن يمينا وشمالا فلا يرى شيئا ، ثم لينظرن قدامه فلا يرى غير جهنم . فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق من تمرة فليفعل ، ومن لم يجد فبكلمة طيبة ، فإنها بها تجزى الحسنة عشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست