responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 323


استأخر عنى ، حتى إذا نزلت استأخر ببعيري ، فحط عنه ، ثم قيده في الشجرة ، ثم تنحى [ عنى ] إلى شجرة ، فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه فرحله ، ثم استأخر عنى ، وقال : اركبي ، فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه ، فقاده ، حتى ينزل بي . فلم نزل يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة ، فلما نظر إلى قرية بنى عمرو بن عوف بقباء ، قال : زوجك في هذه القرية - وكان أبو سلمة نازلا بها - فادخليها على بركة الله ، ثم انصرف راجعا إلى مكة .
قال : فكانت تقول : والله ما أعلم أهل بيت في الاسلام أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة ، وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن طلحة .
قال ابن إسحاق : ثم كان أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة :
عامر بن ربيعة ، حليف بنى عدى بن كعب ، معه امرأته ليلى بنت أبي حثمة ابن غانم بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب . ثم عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير ( 1 ) بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة ، حليف بن أمية بن عبد شمس ، احتمل بأهله وبأخيه عبد ابن جحش ، وهو أبو أحمد - وكان أبو أحمد رجلا ضرير البصر ، وكان يطوف مكة ، أعلاها وأسفلها ، بغير قائد ، وكان شاعرا ، وكانت عنده الفرعة بنت أبي سفيان بن حرب ، وكان أمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم - فغلقت دار بنى جحش هجرة ، فمر بها عتبة بن ربيعة ، والعباس بن عبد المطلب ، وأبو جهل بن هشام بن المغيرة ، وهي دار أبا بن عثمان اليوم التي بالردم ، وهم مصعدون إلى أعلى مكة ، فنظر إليها عتبة بن ربيعة تخفق أبوابها يبابا ، ليس فيها ساكن ، فلما رآها كذلك تنفس الصعداء ، ثم قال :
وكل دار وإن طالت سلامتها * يوما ستدركها النكباء والحوب ( هامش ص 323 ) ( 1 ) في ب " بن كثير " بالثاء المثلثة .

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست