responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 322


قال ابن إسحاق : فحدثني أبى إسحاق بن يسار عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة ، عن جدته أم سلمة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل لي بعيره ثم حملني عليه ، وحمل معي ابني سلمة بن أبي سلمة في حجري ، ثم خرج بي يقود بي بعيره ، فلما رأته رجال بنى المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا : هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتك هذه ؟ علام نتركك تسير بها في البلاد ؟ قالت :
فنزعوا خطام البعير من يده فأخذوني منه . قالت : وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد ؟ رهط أبى سلمة ، فقالوا : لا والله ، لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا . قالت : فتجاذبوا بنى سلمة بينهم حتى خلعوا يده ، وانطلق به بنو عبد الأسد ، وحبسني بنو المغيرة عندهم ، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة . قالت : ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني . قالت : فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح فما أزال أبكى ، حتى أمسى سنة أو قريبا منها ، حتى مر بي رجل من بنى عمى ، أحد بنى المغيرة ، فرأى ما بي فرحمني ، فقال لبني المغيرة ، ألا تخرجون هذه المسكينة ! فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها ! قالت : فقالوا لي : الحقي بزوجك إن شئت . قالت : ورد بنو عبد الأسد إلى عند ذلك ابني . قالت : فارتحلت بعيري ، ثم أخذت ابني فوضعته في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة . قالت : وما معي أحد من خلق الله ، قالت : فقلت : أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي ، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة ، أخا بنى عبد الدار ، فقال لي : إلى أين يا بنت أبي أمية ؟ قالت : فقلت : أريد زوجي بالمدينة . قال : أو ما معك أحد ؟ قالت : فقلت : لا والله ، إلا الله وبنى هذا . قال : والله مالك من مترك ، فأخذ بخطام البعير ، فانطلق معي يهوى بي ، فوالله ما صحبت رجلا من العرب قط ، أرى أنه كان أكرم منه ، كان إذا بلغ المنزل أناخ بي ، ثم

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست