نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 164
فاختارت زيدا فأخذته ، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها ، فاستوهبه منها ، فوهبته له ، فاعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبناه ، وذلك قبل أن يوحى إليه . وكان أبوه حارثة قد جزع عليه جزعا شديدا ، وبكى عليه حين فقده ، فقال : بكيت على زيد ولم أدر ما فعل * أحي فيرجى أم أتى دونه الاجل فوالله ما أدرى وإني لسائل * أغالك بعدي السهل أم غالك الجبل ويا ليت شعري هل لك الدهر أوبة * فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل [1] تذكرينه الشمس عند طلوعها * وتعرض ذكراه إذا غربها أفل وإن هبت الأرواح هيجن ذكره * فيا طول ما حزني عليه وما وجل [2] سأعمل نص العيس في الأرض جاهدا * ولا أسأم التطواف أو تسام الإبل حياتي أو تأتى على منيتي * فكل امرئ فان وإن غره الامل ثم قدم عليه وهو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن شئت فأقم عندي ، وإن شئت فانطلق مع أبيك ! فقال : بل أقيم عندك . فلم يزل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله فصدقه وأسلم ، وصلى معه ، فلما أنزل الله عز وجل : { ادعوهم لآبائهم - 5 من سورة الأحزاب } . قال : أنا زيد بن حارثة . إسلام أبى بكر الصديق رضي الله عنه ، وشأنه قال ابن إسحاق : ثم أسلم أبو بكر بن أبي قحافة ، واسمه عتيق ، واسم أبى قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب بن فهر . قال ابن هشام : اسم أبى بكر : عبد الله ، وعتيق : لقب لحسن وجهه وعتقه . .