مزعجة وجلد به الارض فقال يا ابن ابي طالب خذ الفداء عني وعن صنمي المنيع الاله الرفيع فقال له الامام تعسا بك وبصنمك ثم مد يده الى عمامته فحلها واوثقه كتافا وتركه لا يستطيع التحرك فبينما الامام كذلك إذ سمع صرخات قد علك وضجات فلم تحقق ذلك ترك الهضام في مكانه وصعد حتى صار على اعلى السور وتخلط بالقوم وها لا يعلمون ماحل بالهضام ولم يعرفوا الامام فبينما هو ينظر اعلى الوادي إذ راى المنهزمين من المشركين متوجهين من حصن الفواكه الى حصن الاقصى من يدي المسلمين والمسلمون من ورائهم ياخذونهم من كل جانب ففرح الامام بذلك فرحا شديدا وسمع مسطاح وهو ينادي الى اين يا ابناء الاوذال تمضون فلما نظر الامام زادت به الافراح وهذا والمشركون ينادون ياسرار بن طارق افتح لنا الباب فصرخ سرارا لانفتح لكم الباب لئلا يدركنا يدركنا علي بن ابي طالب كل هذا والامام بينهم ولم يرد عليهم جوابا ثم امتشق سيفه ووثب فيهم وقال يا ويلكم ان سلمتم لي انفسكم واستاسرتم باجمعكم والا محوتكم بهذا السيف عن آخركم فعند ذلك ساحوا باجمعهم الامان يا ابن ابي طالب فقال كتفوا بعضكم بعضا فاخذ القوم في تكتيفهم حتى لم يبقى احد منهم واماما كان من جيش الهضام والمسلمون فانهم قد قد احاطوا بالمشركين فبينما هم كذلك وإذا بعاج قد طلع من ناحية حصن الفواكه وبينهم فارس على جواد سابق فلما وصل حمل هو بقومه ففرحت به المسلمون حين نظروه وإذا هو مسطاح الاقرن وهو ينادي ويقول ابشروا بالنصر ياحزب الرحمن فانا مسطاح انا قاتل الفرسان فلما سمع المشركون ذلك ولت الادبار وتوجهوا نحو الحصن والديار فلما وصلوا الى الحصن نادوا ياسرار يا ابن طلوق افتح لنا الباب والمسلمون من ورائهم هذا والامام قد كتف الهضام في مكانه فسمع الضجات والصرخات وصعد الى اعلا الحصن فلما وصل المنهزمين نزل الامام من اعلا الحصن الى المكان الذي فيه الهضام وقال ويحك ما انت قائل فقال الهضام اشهد علي يا ابن ابي طالب انك اخذت بسحرك جميع اولاد الملوك فعند ذلك غضب غضبا شديدا فما صبر دون ان قام إليه ورفعه وجلد به الارض فادخل اضلاعه بعضها في بعض ولم يتحرك ولم ينطق وعجل لله بروحه الى النار وتقدم الامام الى الصنم واخذ صخرة عظيمة وضربه بها فقطعه قطعا وامر به الهضام ان يحملوهم ويطرحوهم في نارهم التي صنعوها وجعل على البيد زبانية واخذ جميع العبيد ودخل الجند وخذ كل شئ كان فيها من الذهب والجوهر واليواقيت فلما فرغ