responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : سيرة الإمام علي نویسنده : البكري، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 112
الامام من ذلك ارسل الى جميع الحصون واحضر امراءهم بين يديه واقام عليهم ناقد سلطانا كما كان ابوه اولا واقام بينهم شرئع الايمان والاسلام وامر ببناء المساجد وتلاوة آيات الله واكرام الفقراء والمساكين والايتام وامر على حصن الحصون عمه غمام كعادته في حياة الهضام واقام ايام قلائل واراد ان يتوجه الى مدينة يثرب لمشاهدة بن عمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم فاقبل عليه ناقد ابن الملك وقال يا امير المؤمنين لي حاجة فقال له الامام اسال عما بذكل تعط كل ما تريد ان شاء الله تعالى فقال يا سيدي اريد ان اتزوج الرغداء بنت الخطاف فقال السمع والطاعة وارسل الى الرغداء واعلمها بذكل فقالت له السمع والطاعة فصنع لهم الامام رضي الله عنه وليمة عظيمة ولها بين العرب وزوجه امير المؤمنين بالرغداء في تلك الليلة وعطاها جميع ما تحتاجه النساء واقام معها في عيشة هنيئة ثم ان الامام رضي الله عنه وضع لهم الوليمة وارخيت عليهم سرادقات الخلوة وتجهز الى السير نحو مدينة يثرب فقام معه ناقد وكبراء المؤمنين لي حاجة فقال له الامام اسال عما بذكل تعط كل ما تريد ان شاء الله تعالى فقال يا سيدي اريد ان اتزوج الرغداء بنت الخطاف فقال السمع والطاعة وارسل الى الرغداء واعلمها بذكل فقالت له السمع والطاعة فصنع لهم الامام رضي الله عنه وليمة عظيمة ولها بين العرب وزوجه امير المؤمنين بالرغداء في تلك الليلة وعطاها جميع ما تحتاجه النساء واقام معها في عيشة هنيئة ثم ان الامام رضي الله عنه وضع لهم الوليمة وارخيت عليهم سرادقات الخلوة وتجهز الى السير نحو مدينة يثرب فقام معه ناقد وكبراء قومه ورؤساء حصونه ومن معه من اصحاب المسلمين وصار يودعون امير المؤمنين فكان كلما اتى الى حصن من الحصون يقيم يوم أو يومين وهو يعلمهم في شرائع دينهم حتى خرج من الحصون وناقد معه وقومه يتبعونه ويودعونه فامرهم الامام بالرجوع فسار وجد في السير وكان كلما اتى الى حصن يقسم غنائمه خمسة خماس ويعطي الامير الذي فيه هو وقومه خمسا ويجعل الاربعة اخماس الى بيت مال المسلمين وسار علم الانوار الذي غنمه منصوب على راسه الى ان اتى المدينة المنورة فلما قرب من المدينة هبط جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم سيد الانام ومصباح الظلام ورسول الله الملك العلام وبشر بقدوم الفارس الهمام امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه وبشره بما فتح على يده قتل عدو الله الهضام فامر رسول الله المهاجرين والا نصار الى البراز لملاقاة علي الكرار ففرحوا بذلك فرحا شديدا وركبوا خيولهم وركب النبئ صلى الله عليه وسلم الى ان تقابل معه وضمه الى صدره فضمه المسلمون والجيوش وفرحوا فرحا شديدا واخذ النبئ صلى الله عليه وسلم الغنائم والعلم الانوار الذي جاء به الامام وفرقها على اهل المدينة ولم يرك احد من المسلمين الا واعطاه نصيبه وكانت مدة غيبة الامام ورجوعه اربعين يوما وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (انتهى)



نام کتاب : سيرة الإمام علي نویسنده : البكري، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست