responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 8
سبيله، وخرج حتى أتى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبات به حتى اصبح غدا فلم يدر أنى هو حتى الساعة فذكر شأنه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.. فقال: (ذاك رجل نجاة الله بوفائه). [ ذكر طلب يهود أبي لبابة وما وقع له ونزول توبته ] قال اهل المغازي وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة السبت ان ابعث الينا ابا لبابة بن عبد المنذر (2) فنستشيره في أمرنا فأرسله إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم فلما رأوه قام إليه الرجال وبهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه، فرق لهم، فقال كعب بن اسد: يا ابا لبابة، إنا قد اخترناك على غيرك، إن إن محمدا قد ابى إلا ان ننزل على حكمه أفترى أن ننزل على حكمه ؟ قال نعم، وأشار بيده إلى حلقة أي أنه الذبح. قال أبو لبابة: فو الله ما زالت قدماي عن مكانهما حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله. فندمت واسترجعت فنزلت وإن لحيتي لمبتلة من الدموع، والناس ينتظرون رجوعي إليهم حتى أخذت من وراء الحصن طريقا أخرى، حتى جئت الى المسجد، ولم آت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فارتبطت وكان ارتباطي على الأسطوانة المخلقة التي يقال لها اسطوانة التوبة، وقلت لا ابرح من مكاني حتى اموت أو يتوب الله علي مما صنعت، وعاهدت الله تعالى بألا أطأ أرض بني قريظة ابدا ولا أرى في بلد خنت الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فيه أبدا، وبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهابي وما صنعت، فقال: (دعوة حتى يحدث الله تعالى - فيه ما شاء، لو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهابي وما صنعت، فقال: (دعوة حتى يحدث الله تعالى - فيه ما شاء، لو كان جاءني استغفرت له، فإذا لم يأتني وذهب، فدعوه). وأنزل الله تعالى: (يأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) [ الأنفال 27 ] قال أبو لبابة: فكنت في أمر عظيم، في حر شديد عدة ليال لا آكل فيهن ولا أشرب، وقلت: لا أزال هكذا حتى أفارق الدنيا، أو يتوب الله علي. وأذكر رؤيا رأيتها في النوم ونحن حاصرون بني قريظة. كأني في حماة آسنة، فلم أخرج منها حتى كدت اموت من ريحها، ثم ارى نهرا جاريا فأراني اغتسلت فيه حتى استنقيت وأراني أجد ريحا طيبة فاستعبرتها أبا بكر فقال: لتدخلن في أمر تغتم له، ثم يفرج عندئذ، فكنت أذكر قول أبي بكر وأنا مرتبط، فأرجو أن ينزل الله تعالى - توبتي. قال: فلم أزل ذلك حتى ما أسمع الصوت من الجهد - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلي. قال ابن هشام: أقام مرتبطا ست ليال تأتيه إمرأته كل صلاة فتحله حتى يتوضأ ويصلي ثم يرتبط. (1) ذكره الحافظ ابن كثير في البداية 4 / 121. (2) أبو لبابة، الأنصاري المدني، اسمه بشير، وقيل رفاعة بن عبد المنذر، صحابي مشهور، وكان أحد النقباء، وعاش إلى خلافة علي، ووهم من سماه مروان. التقريب 2 / 467. (*)


نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست